يبدو أن حجم الإقبال على صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأميركية سيكون الأكبر من نوعه منذ أكثرَ من قرن من الزمان، فعدد الذين صوتوا مبكرا حتى الآن تجاوز اثنين وتسعين مليون ناخب.
وقد صوت أكثر من ثمانية وخمسين مليونا منهم عبر البريد، فيما صوت بشكل شخصي في مراكز الاقتراع أكثر من ثلاثة وثلاثين مليونا.
وبلغت نسبة المقترعين حتى الآن 65% من عدد المصوتين في انتخابات 2016 .
وعشية انتخابات الرئاسة الأميركية، يحتفظ الديمقراطي جو بايدن بتقدم قوي على مستوى البلاد على خصمه الرئيس دونالد ترمب وسط مخاوف الناخبين العميقة بشأن جائحة فيروس كورونا المستجد. لكن ترمب يبقي على آماله من خلال الحفاظ على قدرته التنافسية في الولايات المتأرجحة التي يمكن أن تحسم السباق نحو البيت الأبيض.
وظل تقدم بايدن على مستوى البلاد على الرئيس الجمهوري ثابتا نسبيا في الأشهر القليلة الماضية مع استمرار أزمة كورونا. ويتقدم بايدن على ترامب بنسبة 51 بالمئة مقابل 43 بالمئة في أحدث استطلاع أجرته رويترز/إبسوس في 27 و29 أكتوبر.
لكن ترمب لا يزال قريبا من بايدن في ما يكفي من الولايات الحاسمة لمنحه أصوات المجمع الانتخابي البالغ عددها 270 واللازمة للفوز بولاية ثانية. وتظهر استطلاعات الرأي التي أجرتها رويترز/إبسوس أن السباق لا يزال غير محسوم في فلوريدا ونورث كارولاينا وأريزونا.
كما يتخلف ترمب بفارق خمس نقاط في بنسلفانيا وتسع في كل من ميشيغان وويسكونسن، وهي ثلاث ولايات أخرى حاسمة ساعدته على الفوز بأصوات المجمع الانتخابي عام 2016 على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي فازت في التصويت الشعبي.