قبيل أيام قليلة على موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، ووسط تصاعد الحملات بين الطرفين المتنافسين، أعلن وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) أن إيران وراء هجوم يجري على مواقع أميركية حكومية، بعضها يتعلق بالانتخابات الأميركية، بهدف الحصول على معلومات عن الناخبين.
كما أشار مسؤولون أميركيون في وقت متأخر ليل الجمعة أن المتسللين الإيرانيين الذين أرسلوا رسائل تهديد لآلاف الأميركيين في وقت سابق هذا الشهر نجحوا في الدخول إلى بيانات عدد من الناخبين.
إلى ذلك، أكد مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة الأمن الداخلي في بيان مشترك "نجاح الجاني في الحصول على بيانات تسجيل ناخبين في ولاية واحدة على الأقل"، لكنه لم يذكر اسم الولاية.
يأتي هذا بعد تحذيرات أطلقها مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، جون راتكليف، في 22 من الشهر الجاري، لافتاً إلى أنّ روسيا وإيران حصلتا على معلومات تتعلّق بسجلّات الناخبين في الولايات المتّحدة وباشرتا إجراءات تهدف للتأثير على الرأي العام الأميركي في انتخابات الثالث من نوفمبر.
رسائل مخادعة
وقال راتكليف في حينه إن إيران على وجه التحديد أرسلت عبر البريد الإلكتروني إلى ناخبين في الولايات المتّحدة رسائل "مخادعة"، تهدف إلى "تخويف الناخبين والتحريض على اضطرابات اجتماعية والإضرار بالرئيس دونالد ترمب".
كما أوضح أنّ روسيا وإيران "اتّخذتا إجراءات محدّدة للتأثير على الرأي العام في ما يتعلّق بانتخاباتنا"، مؤكّداً أنّ الأجهزة الأمنية الأميركية خلصت إلى أنّ "معلومات متعلّقة بالقوائم الانتخابية حصلت عليها إيران، وبشكل منفصل، روسيا".
وأضاف أنّ "هذه البيانات يمكن أن تستخدمها جهات أجنبية لمحاولة تزويد ناخبين مسجّلين بمعلومات كاذبة أملاً منها ببثّ الفوضى والارتباك وتقويض الثقة بالديمقراطية الأميركية".
وكان ناخبون ديمقراطيون قالوا سابقا إنّهم تلقّوا رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني موجّهة إليهم شخصياً ومرسلة باسم جماعة "براود بويز" اليمينية المتطرّفة تأمرهم بالتصويت لصالح الرئيس دونالد ترمب في الانتخابات المقرّرة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.