وقالت ويليامز في مقابلة مع "العربية" ضمن برنامج "الشارع الدبلوماسي" يبث مساء الجمعة إن "شرطة مشتركة ستنتشر بمناطق التماس في ليبيا".
كما أضافت أن لجنة 5 +5 ستجتمع قريباً في ليبيا
وكشفت أن الخطوة المقبلة ستكون العمل على إخراج المرتزقة من البلاد، في إشارة إلى المقاتلين السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى طرابلس لمساندة قوات وفصائل حكومة الوفاق. وقالت: "خطوتنا القادمة تفعيل البند الخاص بخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب"، مشددة: "على الدول المسؤولة عن المرتزقة في ليبيا سحبهم".
المسلحون والجيش
إلى ذلك، أوضحت أن هناك مساعي من أجل دمج بعض المجموعات المسلحة ضمن قوات الجيش الليبي، موضحة أن اتفاق وقف النار يتضمن وقف برامج التدريب العسكرية أيضاً.
كما أثنت على التقدم الذي أحرز حتى الآن بين الأفرقاء على الساحة الليبية، مذكرة باستئناف رحلات الطيران من طرابلس إلى بنغازي، وإعادة استئناف تصدير النفط الليبي، ومعتبرة أن المسؤولين الذين تفاوضوا في جنيف كانوا شجعان.
وأضافت أن الليبيين سئموا من القتال ويريدون العودة للاستقرار.
رحيل السراج
وعن الشكوك والانتقادات التي وجهت إلى المرحلة الانتقالية، أكدت أن الأمم المتحدة تتفهم كافة الهواجس الليبية. كما أشارت إلى أنه على السلطة التنفيذية للمرحلة الانتقالية في ليبيا العمل على الانتخابات والدستور، مضيفة أنه يجب توحيد جميع المسارات التي تعمل على الحل، وأن قرار الانتخابات بيد الحوار السياسي الليبي.
إلى ذلك أوضحت أن الليبيين وحدهم يقررون شكل السلطة للمرحلة الانتقالية.
أما عن مسألة رحيل رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، والذي أعلن سابقاً استعداده للتخلي عن منصبه آخر أكتوبر، فقالت ويليامز، إنها تؤيد بقائه لفترة مؤقتة بغية تنفيذ الاتفاق.
وكانت ويليامز، أعلنت الثلاثاء الماضي أن محادثات السلام المقبلة ستحدد موعد إجراء الانتخابات العامة في ليبيا بعد اتفاق الطرفين المتحاربين على وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي. وأكدت أن "ثمة رغبة واضحة ومباشرة في إجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن".
يذكر أن اتفاقيات سابقة على وقف إطلاق النار انهارت بشكل كلي، إلا أن الأفرقاء توصلوا في 23 أكتوبر الماضي بعد محادثات امتدت 5 أيام في جنيف على وقف دائم للنار.
ولاحقاً أعلنت البعثة الأممية إلى ليبيا أن المحادثات السياسية التي انطلقت في 26 من الشهر الجاري عبر الإنترنت، ستنتقل إلى العاصمة التونسية في التاسع من نوفمبر.