ناقش الرئيس الأرميني، أرمين ساركيسيان، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس الوضع بناغورنو كاراباخ، وقد أعرب ماكرون عن قلقه إزاء الأعمال العسكرية الجارية، فيما اعتبر الرئيس الأرميني أن المرتزقة الذين نشرتهم تركيا للقتال من الجانب الأذربيجاني يشكلون تهديدا خاصا للمنطقة، وقد ينتهي بهم المطاف في أوروبا.
واتفق الجانبان وفق ما أوردته وكالة أرمنبرس الرسمية على أنه لا يوجد بديل عن التسوية السلمية للنزاع في الإقليم وسلطا الضوء على الحاجة إلى تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بوقف الأعمال العدائية.
وأكد الرئيس الأرميني على أن الهجمات الأذرية المدعومة من تركيا على كاراباخ مستمرة وأدت إلى سقوط العديد من الضحايا بين السكان، معربا عن قلقه العميق إزاء الدعم العسكري السياسي التركي لأذربيجان.
كما اعتبر أن مشاركة تركيا كطرف ثالث تؤدي إلى تصعيد الوضع بشكل أكبر ويعرض الاستقرار والأمن الإقليميين للخطر.
وقال ساركيسيان إن المرتزقة من المنظمات الإرهابية الذين نشرتهم تركيا للقتال من الجانب الأذربيجاني يشكلون تهديدا خاصا للمنطقة وقد ينتهي بهم المطاف في دول أخرى بما في ذلك أوروبا في وقت لاحق.
يشار إلى أن عودة القصف المتبادل أتى على الرغم من دعوة مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع مغلق مساء الاثنين كلاً من أرمينيا وأذربيجان إلى احترام تلك الهدنة الجديدة حول المنطقة الانفصالية التي خلّف القتال فيها بين الطرفين مئات القتلى منذ أواخر سبتمبر.
ويذكر أن إقليم ناغورنو كاراباخ انفصل عن أذربيجان قبيل تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991. وأدّى ذلك حينها إلى اندلاع حرب خلّفت 30 ألف قتيل. وأعلن في 1994 عن وقف لإطلاق النار لكنّ الاشتباكات لا تنفك تتجدّد بين الفينة والأخرى.