في جديد الضربة التي استهدفت ليل الثلاثاء الأربعاء منطقة القنيطرة، جنوب سوريا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قصفاً إسرائيلياً استهدف مجموعات تابعة لحزب الله اللبناني والإيرانيين، متمركزة في قرية الحرية الواقعة بريف القنيطرة الشمالي.
كما أشار إلى وقوع خسائر بشرية نتيجة الاستهداف الذي جرى عند منتصف الليل.
ويشهد ريف القنيطرة تواجدا كبيرا لحزب الله والميليشيات الموالية لإيران، وقد سجلت استهدافات متكررة للمنطقة على مدار السنوات الماضية.
يذكر أن هذا الاستهداف يعتبر الأول منذ منتصف الشهر الماضي، إذ نفذت آخر ضربة إسرائيلية للميليشيات الإيرانية في 14 سبتمبر، حين قصفت طائرات يرجح أنها إسرائيلية، بحسب المرصد مواقع للميليشيات الإيرانية المتمركزة في منطقة "الثلاثات" جنوب مدينة البوكمال قرب الحدود السورية العراقية، في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل 10 عناصر من جنسيات غير سورية.
وفي يوليو الماضي، استهدفت طائرات هليكوبتر إسرائيلية 3 مواقع في القنيطرة جنوب غربي سوريا بصواريخ موجهة مضادة للدبابات.
وأكد المرصد حينها أن انفجارات عنيفة دوت نتيجة قصف من مروحيات إسرائيلية استهدفت أحد المواقع العسكرية التابعة لقوات النظام والميليشيات الموالية لإيران قرب بلدة حضر بريف القنيطرة، ما تسبب باشتعال النيران في الموقع.
إسرائيل وظل إيران على الحدود
يشار إلى أن إسرائيل كثّفت خلال الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع لجيش النظام السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ تلك الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني.
ولعل من ضمن التأكيد الإسرائيلي على هذا الهدف، ما أعلنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكثر من مرة وآخرها في 29 سبتمبر الماضي إذ أكد أن بلاده "لا تستبعد توجيه ضربة استباقية إلى إيران لمنع تموضعها قرب الحدود الشمالية للبلاد"، في إشارة إلى سوريا، خصوصا قرب مرتفعات الجولان المحتلة، أو ربما الجنوب اللبناني.
وكان تقرير استخباراتي إسرائيلي نشرته شبكة "فوكس نيوز" الأميركية منتصف الشهر الماضي(سبتمبر) كشف أن عدد الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قوات إيران وميليشياتها في سوريا بلغت 200، كان لحزب الله وعناصره نصيب الأسد منها.