بعدما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو، التي عرضت تمديد معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية "ستارت - 3" مدة عام واحد، استعدادها إلى جانب واشنطن للتعهد بالالتزام بتجميد الرؤوس الحربية النووية، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن ممتنة لموسكو لرغبتها في إحراز تقدم في موضوع الأسلحة النووية ومستعدة لإعطاء الشكل النهائي للاتفاق مع روسيا بشأن الأسلحة النووية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس: "نحن ممتنون لروسيا لاستعدادها إحراز تقدم بشأن الحد من الأسلحة النووية. والولايات المتحدة مستعدة للاجتماع على الفور لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقية التي ستخضع للتحقق. ونتوقع أن تفوض روسيا دبلوماسييها للقيام بالمثل".
وكانت الخارجية قد أصدرت بياناً قالت فيه إن روسيا تقترح تمديد معاهدة ستارت لمدة عام واحد، وفي نفس الوقت مستعدة، مع الولايات المتحدة، للالتزام بـ"تجميد" عدد الرؤوس الحربية النووية التي يملكها الطرفان لهذه الفترة".
بشكل صارم وحصري
كما أوضحت أن هذا الموقف يمكن تنفيذه "بشكل صارم وحصري، على أساس أن تجميد الرؤوس الحربية لن يكون مصحوباً بأي متطلبات إضافية من الولايات المتحدة.
وأضافت أنه إذا كان هذا النهج يناسب واشنطن، فيمكن استخدام الوقت المكتسب نتيجة تمديد معاهدة "ستارت" لإجراء مفاوضات ثنائية شاملة حول المراقبة المستقبلية على أسلحة الصواريخ النووية مع مراعاة جميع العوامل التي تؤثر على الاستقرار الاستراتيجي.
سنة دون شروط
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان اقترح الجمعة، تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الحالية لمدة عام دون أي شروط.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن الجانب الروسي لم يتلق ردا رسميا من الولايات المتحدة على المذكرة المؤرخة بـ 16 تشرين الأول/أكتوبر، والتي صاغت اقتراحاً بتمديد الاتفاقية لمدة عام.