عندما زرت مصر قبل عشرين سنة ورأيت الاهرامات مع بعض الاصدقاء ودققت في الاحجار التي انكشف عنها الكلس المغطي لها
قلت إن هذه الصخور لا يمكن باي حال من الاحوال أن تكون منحوته فشكلها يقول وبكل وضوح انها مصبوبة صباً في أماكنها . ولا بد أن الفراعنة قد توصلوا الى مادة تعيد الصخر الى صلابته بعد تفتيته وطحنه ثم صبه في مكان آخر وقد تكون هذه المادة هي نفسها التي اعطتهم القدرة على تحنيط الجثث وتحويلها إلى موميا .
بعد سنوات طويلة قرأت هذا الخبر:
حصل السوري يحيى بدير على براءة اختراع من الاتحاد الأوربي، مدتها عشرون عاما، لاكتشافه طريقة عمل المومياء
والتي وصل إليها منذ عام 1999 من خلال تطويره أحجار لتلميع الرخام المستخدم في مصانع تلميع الرخام بتركيا.
وعن اكتشافه لتقنية ومواد المومياء قال الباحث يحيى بدير لسيريانيوز إن "التقنية تم اكتشافها، في منطقة بورنوفا بأزمير، بتركيا
أثناء عملي في تطوير نوع جديد من أحجار تلميع الرخام"، مشيراً إلى أن "البحث في البداية استغرق شهور للتأكد من أن ما تم اكتشافه هو فعلاً نفس طريقة المومياء القديمة".
وعن تسجيل اختراعه في الاتحاد الأوربي
قال الباحث يحيى بدير
"تواصلت مع البروفسور رونالد ويد وهو اشهر عالم أمريكي في المومياء، حيث حاول عمل مومياء بشرية عام 1994
وبعد تأكيده لصحة عملي أرسل رسالة تعهد بعدم كشف أسرار البحث وعدم استغلاله ومن بعدها عملت برنامج بحث
لفهم آلية المومياء، أي لماذا لا يتعفن النسيج الميت ثم فهمت لماذا يتم التحنيط،
وبعد ذلك بدأت مرحلة بحث كيف وصلت مثل هذه المواد لمصر".
وعن أعماله خلال فترة اكتشافه واليوم قال الباحث بدير:
إن منذ وقت الاكتشاف عملت على التجهيز لمعارض المومياء فكان معرض بأزمير في تركيا، للمومياء عام 2002 و2003