وسط أزمة متصاعدة بين تركيا من جهة، والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى في المتوسط وغيره، آخر تجلياتها التصريحات اليونانية الألمانية حول أن أنقرة تراجعت عن التزاماتها، تلوح 4 سيناريوهات محتملة للتصعيد قرب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية.
فقد نقلت مصادر يونانية، أن السلطات أعدت العدة لمواجهة أربعة سيناريوهات لتطور الأزمة، تلخصها "العربية.نت" في الآتي:
أولاً: الاستعداد لمواجهة احتمال قيام تركيا بنشاطات التنقيب في المياه الواقعة بين 6 أميال و12 ميلاً بالنسبة لساحل جزيرة كاستيلوريزو، لكن من دون استخدام القوة العسكرية.
ثانياً: استخدام القوة العسكرية لمنع سفينة التنقيب التركية من النشاط في المنطقة المحددة.
ثالثاً: السيناريو الثالث الجاهز منذ أغسطس الماضي يقتضي مواجهة "الاستفزازات التركية" قرب جزيرتي رو، وسترونغولي الواقعتين قرب جزيرة كاستيلوريزو. الجزيرتان رو وسترونغولي خاليتان من السكان واحتمال توجيه زوارق المهاجرين إليهما، انطلاقاً من تركيا، سيعطي الأخيرة فرصة إرسال فرق النجدة بذريعة إنقاذ المهاجرين لكن لذلك آثار عسكرية.
رابعاً: السيناريو الأخير يتمثل في أن تبادر تركيا بإرسال سفينة التنقيب "يافوز" إلى المنطقة التي كانت قامت فيها سفينة "أوروتش ريس" بعمليات المسح الزلزالي في الأسابيع الماضية. هذا السيناريو قد يكون سيناريو المواجهة العسكرية، حيث تصر اليونان على حماية سيادتها الترابية.
"تراجعت للمرة الثانية"
وتعليقاً على التحركات التركية الأخيرة، اعتبر المتحدث باسم الحكومة اليونانية، أن أنقرة تراجعت عن التزاماتها للمرة الثانية خلال مدة زمنية قصيرة.
كذلك، ترى اليونان، بحسب المتحدث، أنها "أمام استفزاز مزدوج من جانب تركيا، وأن هذا يثبت أن أنقرة غير جديرة بالثقة وتستهين أيضاً بنتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت في مطلع هذا الشهر".
إلى ذلك لا تزال اليونان، كما أعلنت غير مرة، "ملتزمة" بالموقف الذي أعلنه رئيس الوزراء، وهو ضرورة وقف التحركات التركية لبدء المحادثات.
يذكر أن جزيرة كاستيلوريزو هي أصغر الجزر اليونانية الموجودة في قسم رودس الإقليمي في جنوب إيجة شرق اليونان، ويفصلها عن السواحل التركية أقل من كيلومترين، لذلك تعد من الجزر المتنازع عليها بين تركيا واليونان.