وقالت الوزارة إن "المحادثات الحدودية بين لبنان وإسرائيل اليوم كانت بناءة"، مضيفةً أن "الوفدين اللبناني والإسرائيلي أكدا الالتزام بمواصلة المفاوضات هذا الشهر".
وجاء في بيان مشترك بين الولايات المتحدة ومكتب منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان حول المحادثات البحرية اللبنانية الإسرائيلية: "اجتمع ممثلون من حكومات إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة في 14 تشرين الأول لبدء مناقشات تهدف إلى التوصل إلى إجماع على حدود بحرية مشتركة بين إسرائيل ولبنان. تمت المفاوضات بوساطة وتسهيل من قبل الفريق الأميركي، بقيادة مساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر والسفير جون ديروشر، واستضافها منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان يان كوبيس".
وأضاف البيان: "كان الوفد الإسرائيلي برئاسة مدير عام وزارة الطاقة أودي أديري، وترأس الوفد اللبناني نائب رئيس الأركان للعمليات في الجيش اللبناني العميد بسام ياسين. خلال هذا الاجتماع الأولي، أجرى الممثلون محادثات مثمرة وأعادوا تأكيد التزامهم بمواصلة المفاوضات في وقت لاحق من هذا الشهر".
من جهتها، قالت وزارة الطاقة الإسرائيلية: "الوفد الإسرائيلي للمباحثات حول المياه الاقتصادية بين إسرائيل ولبنان عقد أول لقاء مع الوفد اللبناني في قاعدة اليونيفيل بالناقورة. الجانبان بحثا خلال اللقاء الإجراءات المتعلقة بمواصلة المباحثات بينهما، وحددا جدول الأعمال للمباحثات القادمة".
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز في بيان، إنه وافق على أن يمضي الوفد الإسرائيلي قدما في المحادثات "لإعطاء فرصة للعملية".
وعقد الوفدان، اللبناني والإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء في مقر الأمم المتحدة في الناقورة بجنوب لبنان، جلسة مفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، أحيطت بالتكتم الشديد. وأكدت عدة مصادر انعقاد جولة ثانية من المفاوضات بين البلدين في 28 أكتوبر الحالي.
واعتبر ياسين، وفق نص الكلمة التي نشرها الجيش اللبناني، أن "لقاءنا اليوم سوف يطلق صفارة قطار التفاوض التقني غير المباشر"، مضيفاً: "نتطلع لأن تسير عجلة التفاوض بوتيرة تمكننا من إنجاز هذا الملف ضمن مهلة زمنية معقولة".
وأعرب عن تطلعه "لقيام الأطراف الأخرى بما يتوجب عليها من التزامات مبنية على تحقيق متطلبات القانون الدولي والحفاظ على سرية المداولات"، مشدداً على أن "تثبيت محاضر ومناقشات اجتماعات التفاوض التقني غير المباشر، كذلك الصيغة النهائية للترسيم يتم بعد تصديق السلطات السياسية اللبنانية المختصة عليها".
ونوّه رئيس الوفد اللبناني بجهود كل من الولايات المتحدة "الصديقة.. للمساعدة على تأسيس جو إيجابي وبناء"، والأمم المتحدة التي آمل قيامها "بجهد أساسي فاعل لجهة تنظيم آليات التفاوض وحسن سير العملية التفاوضية".