وأصدر المجتمعون بيانا ختاميا اتفقوا فيه على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية والانتقال للمرحلة الدائمة حيث جرت مناقشات حول إمكانية الاستفتاء على الدستور الحالي من عدمه وتم التوافق على ضرورة صياغة اتفاق قانوني يضمن ترتيبات دستورية توافقية تسمح بتفعيل الاتفاق السياسي الشامل.
جولة ثانية في مصر
وكشف البيان أن الاجتماعات شهدت مرونة فائقة واتفق الحاضرون على عقد جولة ثانية في مصر لاستكمال المناقشات حول الترتيبات الدستورية، ولكي يجري مجلس النواب نقاشات مجتمعية للوصول لتوافقات دستورية تسمح بالوصول للمسار الدستوري.
وكان فتحي المريمي مستشار رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قد أكد الثلاثاء لـ "العربية.نت" أن اجتماع القاهرة استعرض المسار الدستوري، حيث يناقش وفدا مجلس النواب ومجلس الدولة وضع قاعدة دستورية تكون خارطة طريق للحل، وهذا يتضمن إما تعديل دستور 51 أو وضع دستور جديد ودائم أو تعديل مسودة الدستور الحالي المؤقت. وفي كل الأحوال سيكون الدستور المقترح الأساس لمرحلة انتقالية تنتهي بانتخابات رئاسية وبرلمانية في البلاد تنهي الأزمة السياسية وتحقق الاستقرار.
وأضاف أن اجتماعات المسار الدستوري ستستمر وتتواصل، حيث سيعود كل وفد إلى الجهة الممثل لها سواء البرلمان ومجلس الدولة لبحث ما تم الاتفاق عليه وعرض نقاط الخلاف، والعودة من جديد لاجتماع آخر سيحدد فيما بعد للتباحث وتقريب وجهات النظر والتوافق فيما تم الخلاف عليه، وحتى يمكن في النهاية الوصول لصياغة توافقية لدستور يرضى عنه الليبيون.
4 مسارات للحل
وأوضح أن مسارات حل الأزمة الليبية تنحصر في 4 مسارات، وهي: المسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية وأخيرا الدستورية وبعدها سيتم تشكيل مجلس رئاسي من رئيس ونائبين وحكومة من رئيس ونائبين يمثلون الأقاليم الثلاثة برقة وفزان وطرابلس، ومن خلال الدستور الذي تم التوافق عليه، سيتم الوصول لتوافق في المسارات الأخرى، وبعدها يمكن ودون عقبات الانطلاق لانتخابات رئاسية وبرلمانية تنتهي برئيس للبلاد وبرلمان منتخب وحكومة يقرها البرلمان الجديد.
وكشف مستشار رئيس مجلس النواب الليبي أن كافة الاجتماعات تجري وفق إعلان القاهرة ومخرجات مؤتمر برلين