أكدت ألمانيا أنها تراقب بعين ناقدة التصرفات الإيرانية في المنطقة. وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن بلاده تتابع الدور الذي تلعبه إيران وأنشطتها.
كما أضاف في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، الاثنين: "إن بلاده تنظر إلى الدور الإيراني في المنطقة بعين ناقدة، وهذا ينطبق أيضاً على الأنشطة الإيرانية في الخليج ومضيق هرمز".
الآلية الوحيدة المتاحة
وحول الموقف الأوروبي من الاتفاق النووي الإيراني، قال ماس: "اتفاق فيينا النووي هو بمثابة الآلية الوحيدة المتاحة لدينا لاحتواء البرنامج النووي الإيراني وجعله قابلاً للرصد والمراقبة"، مضيفاً: "إن هذا لن يكون ممكناً إلا إذا تحملت إيران مسؤولياتها وواصلت أخيراً تنفيذ التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة".
محادثات إسرائيلية فلسطينية جديدة
أما في ما يتعلق بموضع الاتفاق بين إسرائيل والإمارات والبحرين، فقال: "نسعى إلى الاستفادة من هذا الحراك الناشئ من أجل إطلاق زخم جديد في عملية السلام في الشرق الأوسط، ونتباحث مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي، وفي جامعة الدول العربية والأمم المتحدة لدعم مسار لمحادثات جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ونحن على اقتناع تام بأن حل الدولتين لا يزال يشكل الحل الأفضل لهذا الصراع، سواء لأمن إسرائيل أو لضمان حقوق الفلسطينيين".
السعودية شريك مهم
وعن العلاقات السعودية الألمانية، أكد أن المملكة شريك مهم لألمانيا في المنطقة، وتجمع البلدين علاقة تعاون اقتصادي وثيقة، فالرياض تُعتبر ثاني أهم شريك تجاري عربي لبرلين، وتعد ألمانيا رابع أكبر مورد للمملكة.
أما بالنسبة للملف السوري، فربط ماس الدعم الأوروبي لإعادة إعمار سوريا بإطلاق عملية سياسية شاملة وذات مصداقية.
في حين شدد على الصعيد اللبناني على أن الشروع في إصلاحات ملحوظة هو الشرط الأساسي للحصول على دعمٍ دولي وألماني لإعادة الإعمار واستئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي.