نجح لويس إنريكي المدير الفني لمنتخب إسبانيا في تسوية واحدة من أكبر المعضلات التي واجهها في عهده وهي كيفية إيجاد بديل لجيرارد بيكيه، وذلك بعد الأداء المبهر الذي قدمه باو توريس مدافع فياريال عندما لعب إلى جانب القائد سيرجيو راموس في مباراة سويسرا يوم السبت.
ولعب توريس بأريحية كبيرة إلى جوار راموس نجم دفاع ريال مدريد، ونجح في فرض سيطرته على الكرة عندما كانت الأنظار كلها موجهة صوبه على استاد ألفريدو دي ستيفانو، ليتنفس إنريكي الصعداء بعض الشيء، كونه وجد الحل للمشكلة التي خلفها اعتزال جيرارد بيكيه.
واعتزل بيكيه مدافع برشلونة اللعب الدولي في أغسطس 2018 وهو في سن الحادية والثلاثي، بعد أن شارك في 102 مباراة مع المنتخب الإسباني على مدار حوالي عشرة أعوام، وهو ما ترك فجوه إلى جوار سيرجيو راموس، شريكه في دفاع المنتخب الإسباني.
ومنح إنريكي الفرصة للعديد من اللاعبين لتعويض اعتزال بيكيه، وعلى رأسهم دييغو يورينتي وإيريك غارسيا وناتشو وراؤول ألبيول وإينيغو مارتينيز وماريو هيرموسو، إذ تم تجربة هؤلاء من خلال مباريات التصفيات المؤهلة ليورو 2020 ودوري أمم أوروبا وأيضا خلال المباريات الودية لكن توريس تفوق عليهم جميعا وأثبت جدارته بالتواجد مع الفريق.
وكان روبرتو مورينو الذي تولى تدريب منتخب إسبانيا عقب رحيل إنريكي عن منصبه بعد وفاة بنته في 2019 بسبب الإصابة بمرض السرطان، هو أول من استدعى توريس لصفوف الماتادور.
وبعد عودة إنريكي لتدريب منتخب إسبانيا، قرر الإبقاء على توريس مع الفريق وربما وجد أخيرا من يعاون راموس في خط الدفاع خلال كأس أوروبا التي تأجلت للعام المقبل بفعل جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".