في وقت لا تزال الهدنة التي أعلن عنها، السبت، بين أرمينيا وأذربيجان صامدة وإن بشكل هش، مع تسجيل بعض الاختراقات، أكد رئيس إقليم ناغورنو كاراباخ الساعي للانفصال عن باكو، آراييك هاروتنيان، الأحد أن منطقته لا يمكنها قبول شروط أذربيجان والقضاء على تاريخ "أرتساخ" (جمهورية غير معترف بها معلنة من قبل انفصاليين أرمن في الإقليم المتنازع عليه بين البلدين).
وأضاف في مؤتمر صحافي "نحن لا نريد الحرب لكن إذا كانوا يريدون حرباً طويلة الأمد فنحن مستعدون لها".
كما قال: "إذا لم تذهب أذربيجان إلى حل سلمي سأدعو أرمينيا وغيرها من الدول إلى الاعتراف باستقلال أرتساخ".
إلى ذلك، أكد الزعيم الأرميني لإقليم ناغورنو كاراباخ الانفصالي أن الوضع اليوم "أكثر هدوءاً" من اليوم السابق على جبهة القتال بين قواته والقوات الأذربيجانية. وقال "أمس لاحظنا ذلك جميعاً، لم يكن هناك وقف لإطلاق النار. يبدو أنه منذ هذا الصباح الوضع أكثر هدوءاً، لكن ذلك يمكن أن يتغيّر بسرعة"، مشيراً إلى "بعض تبادل الطلقات وقذائف الهاون".
قصف ثاني أكبر مدن أذربيجان
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية مقتل سبعة أشخاص في قصف استهدف مدينة غاندجا، متهمةً القوات الأرمينية بشنّ الهجوم رغم الهدنة الإنسانية التي يُفترض أن تكون سارية في النزاع الذي انطلق بعنف الشهر الماضي.
وكتبت الوزارة على حسابها على موقع تويتر "هجوم صاروخي جديد للقوات الأرمينية على منطقة سكنية في غاندجا، ثاني مدن أذربيجان، أوقع سبعة قتلى و33 جريحاً".
يشار إلى أن كل من أرمينيا وأذربيجان، وافقتا، بعد وساطة روسية، على وقف إطلاق النار في الإقليم ابتداء من السبت بعد أسبوعين من القتال العنيف الذي مثل أسوأ اندلاع للأعمال العدائية في الإقليم الانفصالي منذ ربع قرن.
لكن الجانبين اتهما بعضهما الآخر على الفور بخرق الاتفاق عبر تنفيذ هجمات جديدة.
كما أوضح وزيرا خارجية البلدين في بيان أمس أن الهدنة تهدف إلى تبادل الأسرى واستعادة الجثث، مضيفين أنه سيتم الاتفاق على تفاصيل محددة في وقت لاحق.