وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف "مرتزقة" الفصائل الموالية لأنقرة في معارك إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، حيث قتل أكثر من 26 من الفصائل السورية في الاشتباكات والاستهدافات خلال الـ 48 ساعة الفائتة، ليرتفع بذلك إلى 107 تعداد المرتزقة الذين قتلوا منذ زجهم في الصفوف الأولى للمعارك من قبل الحكومة التركية.
على صعيد متصل، علم المرصد السوري أن أكثر من 400 مقاتل من فصائل "السلطان مراد والحمزات" وفصائل أخرى، تتحضر ليتم نقلها من قبل الحكومة التركية إلى أذربيجان خلال الساعات والأيام القليلة القادمة، وبلغ تعداد المقاتلين السوريين الذين جرى نقلهم إلى هناك حتى اللحظة، ما لا يقل عن 1450 بعد نقل دفعة مكونة من 250 مقاتلا خلال الأسبوع الفائت.
وأشار المرصد السوري قبل أيام قليلة، إلى مواصلة المخابرات التركية عمليات نقل وتدريب أعداد كبيرة من عناصر الفصائل الموالية لتركيا للقتال في أذربيجان، حيث ارتفع تعداد العناصر الواصلين إلى هناك لنحو 1200 مقاتل غالبيتهم من المكون التركماني السوري.
مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أفادت أن الحكومة التركية أقحمت "مرتزقة الفصائل السورية الموالية لها" بشكل كبير في معارك أذربيجان وأرمينيا، بعد أن قالت لهم إن دورهم سيقتصر على حماية حقول النفط والحدود في أذربيجان.
هذا وأعلنت روسيا، الجمعة، أن أرمينيا وأذربيجان وافقتا على المشاركة في مفاوضات في موسكو تهدف إلى إنهاء المعارك في ناغورنو كاراباخ، بعدما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى عقدها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لوكالة "فرانس برس" إن "باكو ويريفان أكدتا مشاركتهما في مشاورات موسكو"، مضيفة أن "التحضيرات جارية على قدم وساق" للمحادثات المنتظرة في وقت لاحق الجمعة، والتي يشارك فيها وزيرا خارجية البلدين.
يأتي ذلك فيما أفاد مراسل "العربية" بسقوط 22 قتيلا و95 مصابا من المدنيين في إقليم ناغورنو كاراباخ، بينما أكدت السلطات في الإقليم استهداف 5800 منشأة عامة وخاصة.