تتخذ الدول حول العالم إجراءات احترازية جديدة في محاولة لردع فيروس كورونا، الذي عاود الانتشار من جديد في كثير من بقاع الأرض.
وفي آخر التطورات المتعلقة بانتشار كوفيد-19 حول العالم، وعلى وقع أحدث أرقام للضحايا، ما بين وفيات وإصابات، أطلقت وكالة الصحة الإقليمية في باريس والبلدات المجاورة لها، الخميس، "الخطة البيضاء المعززة"، وطلبت من كل المستشفيات والعيادات "تعبئة مواردها" توقعا لـ"تدفق كبير" لمصابين جدد بكوفيد-19.
وقال مدير الوكالة أوريليان روسو إنه "قرار كبير"، وهو "يعني استنفار كل قوانا في ساحة المعركة لأننا نتوقع مدا كبيرا" من الإصابات.
وتعني هذه الآلية لمواجهة الأزمة إلغاء نشاطات الموظفين في هذه المنشآت وإعادة توزيعهم وحتى استدعاء الموظفين في إجازة إذا لزم الأمر.
بالإضافة إلى ذلك، ستنضم مدن ليل (شمالا) وليون وغرونوبل وسانت-إتيان (شرقا) إلى باريس وإيكس مرسيليا وجزيرة غوادلوب، اعتبارا من السبت، في منطقة التأهب القصوى.
يأتي ذلك فيما عبرت السلطات الألمانية، الخميس، عن قلقها من ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 محذرة من "انتشار خارج عن السيطرة" لفيروس كورونا المستجد في البلاد التي كانت لا تزال حتى الآن أقل تضررا بالوباء مقارنة بالدول الأوروبية المجاورة.
وتجاوز عدد الإصابات اليومية الجديدة بكوفيد-19 في ألمانيا 4000 الأربعاء للمرة الأولى منذ أوائل أبريل.
ويستمر فيروس كورونا المستجد في الانتشار في روسيا، حيث سجلت أكثر من 11,400 إصابة جديدة، وهو مستوى يعادل الذروة في مايو، إلا أن الحكومة لم تذكر فرض إغلاق جديد.
وخلال شهر واحد، تضاعف العدد اليومي للإصابات الجديدة.
وفي الولايات المتحدة الأميركية، ومنذ أن ثبتت إصابة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بكوفيد-19 قبل أسبوع، يبدو البيت الأبيض كأنه مصدر رئيسي للعدوى بالفيروس.
وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة ما لا يقل عن 1,057,084 شخصا في العالم منذ أبلغ عن ظهور المرض في الصين نهاية ديسمبر، بحسب تعداد أجرته وكالة "فرانس برس" استناداً إلى مصادر رسميّة الخميس.
وأصيب أكثر من 36,246,220 شخصا حول العالم بفيروس كورونا المستجد، تعافى 25,100,100 منهم حتى اليوم.
والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضررا مع 211,844 وفاة تليها البرازيل والهند والمكسيك والمملكة المتحدة.
وفي إسبانيا، رفضت محكمة في مدريد، الخميس، الإغلاق الجزئي للعاصمة الإسبانية وتسع بلديات مجاورة، التي فرضته السلطات في محاولة لكبح انتشار الموجة الثانية من كوفيد-19، واعتبرت القرار "مضرا بالحقوق الأساسية" للسكان المعنيين البالغ عددهم 4,5 مليون.
وردت الحكومة الإسبانية، في وقت متأخر الخميس، بأنه يتعين على مدريد تطبيق قيود السفر التي أمرت بها وزارة الصحة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد وإلا ستفرض الحكومة حالة الطوارئ لتجبر المدينة على الانصياع.
هذا وتوصلت المفوضية الأوروبية إلى اتفاق مع مجموعة الأدوية الأميركية "جلعاد" لتزويدها 500 ألف جرعة من ريمديسيفير المصرح به في الاتحاد الأوروبي لمعالجة مرضى كوفيد-19.
وستستفيد كل دول الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في المنطقة الاقتصادية الأوروبية والمملكة المتحدة وست دول مرشحة (ألبانيا ومقدونيا الشمالية ومونتينيغرو وصربيا وكوسوفو والبوسنة والهرسك) من هذه الصفقة.