وفي موازاة ذلك، أمرت سلطات الصحة الفرنسية الخميس مستشفيات باريس بتفعيل إجراءات الطوارئ لمواجهة الأعداد المتزايدة سريعا من مرضى كوفيد-19 وأعلنت قيودا أكثر صرامة في أربع مدن كبرى في البلاد ينتشر فيها الفيروس سريعا.
وفيما أغلقت الحانات والمقاهي في أنحاء فرنسا وبلجيكا، تعمد دول من بينها النمسا وبلجيكا على تشديد الإرشادات المتعلقة باستخدام الكمامات الواقية وتدابير أخرى.
وتسجل أعداد الإصابات اليومية معدلات قياسية في أنحاء القارة، حتى ألمانيا التي كثيرا ما امتُدحت لتعاطيها مع الأزمة، سجلت أكثر من 4000 إصابة جديدة في يوم واحد للمرة الأولى منذ نيسان/أبريل.
وفي فرنسا، صرح وزير الصحة أوليفييه فيران أن وضع الفيروس "يستمر في التدهور في فرنسا للأسف،" فيما "يصاب المزيد والمزيد من الناس" ويسقط "المزيد منهم مرضى".
وفعلت مستشفيات باريس وضواحيها خطة طوارئ فيما أصبح مرضى كوفيد-19 يشغلون الآن 40 بالمائة من وحدات الرعاية المركزة في المنطقة.
وأعلن فيران قيودا جديدة في مناطق تواجه المستشفيات بها ضغطا وتتزايد فيها الإصابات.
وسجلت فرنسا عددا قياسيا جديدا للحالات اليومية بلغ 18700 حالة مؤكدة الأربعاء، ويشغل مرضى كوفيد-19 حاليا ربع عدد أسرة العناية المركزة في أنحاء البلاد. كانت فرنسا قد سجلت 32445 وفاة بسبب الفيروس منذ بدء الجائحة، وهي من بين أعلى حصائل الوفيات في أوروبا.