حذر رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، من نشوب حرب أهلية في بلاده نتيجة غياب الحل السياسي وفي ظل الاستقواء بالسلاح.
وقال الحريري في مقابلة تلفزيونية إن البلاد انكشف على مختلف الاحتمالات الأمنية ولا يمكن نجاح أي دستور في ظل فرض الأحزاب للأمور بقوة السلاح.
وأضاف أن من لديه فائض قوة يستخدمه لفرض معادلات يرفضها اللبنانيون". وأشار الحريري الى أن خطر الحرب الاهلية بات واردا مع ما يحصل من تسليح ومع انتشار العروض العسكرية كما حدث في بيروت وبعلبك - الهرمل وهو ما يعني انهيار الدولة.
وأكّد أنّ "المبادرة الفرنسية لم تنتهِ"، مشيراً إلى أنّ "هذه المبادرة أرادت انجاح لبنان واخراجه من المأزق ولا اعلم لماذا افشلوها"، وقال: "بعد العقوبات الأميركية تم تصعيد المواقف تجاه المبادرة الفرنسية، والرئيس المكلف مصطفى أديب أراد عدم تضمين حكومته أسماء استفزازية، ومن أسقط حكومة حسان دياب هو انفجار بيروت".
وأدت الاحتجاجات الحاشدة والغاضبة من النخبة الحاكمة المتهمة بالفساد في البلاد إلى الإطاحة بحكومة الحريري قبل نحو عام.
وأدى الخلاف بين الأطراف اللبنانية إلى عرقلة المحادثات بشأن تشكيل حكومة جديدة الشهر الماضي في ضربة للمبادرة الفرنسية
لانتشال البلاد من الأزمة. واستقالت الحكومة المنتهية ولايتها بسبب الانفجار الضخم الذي وقع في بيروت وأودى بحياة نحو 200 شخص ودمر العاصمة في أغسطس آب.
وأوضح المانحون الأجانب أنه لن تكون هناك مساعدات جديدة ما لم تبدأ الدولة المثقلة بالديون إصلاحات طالما تجاهلتها لمعالجة الهدر والفساد.