استُهدفت مدينة ستيباناكرت عاصمة إقليم ناغورنو كاراباخ، ليل الأربعاء، بعمليات قصف جديدة، وذلك عشية أول اجتماع وساطة دولية يعقد، اليوم الخميس، في جنيف لبحث النزاع بين أرمينيا وأذربيجان.
وقالت وزارة الدفاع في ناغورنو كاراباخ، إنها سجلت سقوط 30 قتيلا آخرين في صفوف جيشها، ما يرفع العدد الإجمالي للقتلى إلى 350 منذ اندلاع القتال مع قوات أذربيجان في 27 سبتمبر.
وطوال الليل، أطلقت صفارات الإنذار على فترات منتظمة في جميع أنحاء المدينة، أعقبتها انفجارات عنيفة هزت الأرض، يتراوح عددها بين ثلاثة وأربعة في كل مرة.
وكما حدث في الليلة السابقة، سقطت قذائف على المدينة في كل ساعة تقريبا. ولم تعرف بعد الخسائر البشرية والمادية لهذه الضربات الأخيرة.
ولا يمكن تأكيد نوع الأسلحة التي تستخدمها القوات الأذربيجانية، لكن السلطات المحلية تدين عمليات قصف عشوائي على مناطق حضرية بصواريخ "سميرتش" الفتاكة عيار 300 ملم، ووريثة صواريخ كاتيوشا.
وتشاهد ذخائر غير منفجرة من هذا النوع على ما يبدو في المدينة في حين دمرت منازل بالكامل بهذه القذائف. ويبلغ عمق بعض الحفر التي أحدثها القصف عشرة أمتار في بعض المواقع، ما يدل على قوة القنابل المستخدمة.
كما تحلق طائرات بدون طيار بانتظام فوق المدينة، معظمها خلال النهار، وتنفذ عمليات قنص أكثر دقة على ما يبدو.
وفي مقابلة مع التلفزيون الرسمي الروسي، قال بوتين "إنها مأساة هائلة. هناك ناس يموتون. نأمل أن يتوقف هذا النزاع في أسرع وقت ممكن".
ودعا إلى الموافقة على وقف إطلاق النار "في أسرع وقت ممكن" بغض النظر عن إمكان حل النزاع المزمن.
وبعيد ذلك، أعلنت أذربيجان أن وزير خارجيتها جيهون بيرموف سيزور جنيف، الخميس، وسيلتقي قادة مجموعة مينسك، وهي هيئة وساطة تضم فرنسا وروسيا والولايات المتحدة. وتسعى المجموعة إلى حل النزاع القائم منذ تسعينيات القرن الماضي.
من جهتها، استبعدت أرمينيا عقد لقاء بين وزير خارجيتها زهراب مناتساكانيان ونظيره الأذربيجاني، واعتبرت أنه "من المستحيل الجمع بين إجراء مفاوضات ومواصلة العمليات العسكرية".
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأرميني نظيره الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، في موسكو.