وأوضح سمو الأمير سلطان بن سلمان أن الاجتماع يهدف إلى تسليط الضوء على الأبعاد الاقتصادية لقطاع الفضاء، وإسهامه في دعم السياسات من أجل تحقيق الاستقرار في الاقتصاد العالمي، وتشكيل آفاق جديدة في الاقتصاد العالمي من خلال تعزيز التعاون في مجال الفضاء، وتعزيز جهود الاستخدام السلمي لاستكشاف الفضاء في وتعظيم فوائده الاقتصادية عبر إيجاد رؤية مشتركة تنهض بمستوى التعاون في الدول الأعضاء لاسيما أن اقتصاد دول مجموعة العشرين يصل لـ 70 تريليون دولار ويمثل 85% من حجم اقتصاد العالم، وحجم اقتصاد الفضاء في العالم يصل لنحو 400 مليار دولار عام 2019 تستحوذ دول مجموعة العشرين على 92% منه، ويتوقع أن ينمو هذا الاقتصاد ليصل إلى 1.1 تريليون دولار في العام 2040 و 2.7 تريليون دولار بحلول العام 2050. وقال :" إن المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها وهي منفتحة على الدول الأخرى بحكم مكانتها الاقتصادية، وموقعها الجغرافي المميز، وعمقها الحضاري، واحتضانها لمقدسات الأمة الإسلامية"، موضحاً أن المملكة ركزت ثرواتها في بناء الإنسان وتطويره والاستثمار فيه، وتملك اليوم ميزة تنافسية تتمثل في الطاقات البشرية المؤهلة التي استثمرت فيها الدولة منذ عدة عقود عبر برامج ابتعاث لأهم الجامعات حول العالم، وتأسيس جامعات سعودية ومعاهد متخصصة، أنتجت الآلاف من المميزين في مجالات العلوم المختلفة. وأضاف سموه " إن المملكة تؤمن بأن الاستثمار في البشر والعلم والتقدم في العلوم هو الاستثمار الحقيقي، وكل ما حصل لبلادنا من تقدم تم على يد أبنائها وبناتها، ورهاننا المستقبلي عليهم مع الانفتاح للتعاون مع الجميع والاستفادة من كل تقدم، مشيراً إلى أنه و رغم أن الهيئة السعودية للفضاء تأسست عام 2018، إلا أن علاقة المملكة بالفضاء تعود لعقود أبعد وحققت شراكات مهمة ومهام فضائية وبحثية مبكرة ومستمرة في ذلك. وأوضح سموه أن المملكة في حراك دائم نحو التطور والنمو وتلتزم بقيمها وعلاقاتها المتوازنة عالمياً، ولها استشرافات مستقبلية جعلت منها إضافة مهمة في كل مجال تشارك فيه، وقد حرصت مؤخراً على تطوير العمل في قطاع الفضاء من خلال تأسيس الهيئة السعودية للفضاء التي سيكون لها مكاسب إيجابية لقطاع الفضاء على المستوى العالمي. واستعرض سموه جهود المملكة المبكرة في مجال الفضاء التي انطلقت قبل أكثر من 30 عاماً، وكان لها أسبقية على مستوى المنطقة في رحلات الفضاء واستخداماته بسبب التقدم العلمي والتقني المستمر الذي تزخر به منذ عقود، حيث أسهمت بـ 30 عالماً سعودياً في التحضير لرحلة المكوك الفضائي ديسكفري Discovery STS-51G عام 1985، التي شارك فيها أول رائد فضاء عربي مسلم، وقد أسهمت هذه الرحلة في استنهاض الهمم لشباب المنطقة نحو الاهتمام بالفضاء وعلومه، كما كانت المملكة من أبرز مؤسسي المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عربسات " عام 1976، وتملك فيها المملكة نسبة المشاركة الأكبر في رأس المال تبلغ 37%، كما أنشئ في منتصف الثمانينات معهد بحوث الطيران والفضاء في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بناءً على التقرير الذي رفعه الفريق السعودي المشارك في رحلة الفضاء بعد استكمال المهمة مشاركة المملكة في رحلة الفضاء الأولى عربياً. // يتبع //00:27ت م 0299