بعد ساعات من إعلان رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، تشكيل لجنة للتحقيق في الخروقات التي تمس هيبة البلاد، باشرت اللجنة المذكورة عملها.
وفي أحدث تسريبات أتت كنتائج للتحقيق، أفادت مصادر "العربية/الحدث"، بأن اللجنة توصلت إلى أن مطلقي الكاتيوشا هم عناصر من ميليشيا حزب الله العراقي.
كما رجّحت معلومات المصادر أن يكون تصنيع المتفجرات قد تم في جرف الصخر، تلك المنطقة التي كانت استراتيجية قبل أن تحولها الميليشيا إلى منطقة محظورة.
وكر الميليشيا لتطوير الصواريخ والتخطيط
فحتى عام 2014، كانت جرف الصخر مأهولة بالسكان العرب السنة، لكن بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش، منعت كتائب حزب الله السكان من العودة.
ومنعت كذلك أي قوة عراقية أخرى بدخول جرف الصخر، التي تعتبر ملاذا لأنشطة كتائب حزب الله، بما في ذلك تطوير الصواريخ.
لجنة بصلاحيات مفتوحة
وكان مكتب الكاظمي قد أصدر الثلاثاء، وثيقة تتضمن تشكيل لجنة تحقيق في الخروقات التي تستهدف أمن العراق وهيبته وسمعته والتزاماته الدولية وتحديد المقصر.
ولفت إلى أن "هذه اللجنة مخوّلة بالحصول على أي معلومات تطلبها من أي جهة، وننتظر منها أن تأتي نتائجها ضمن الإطار الزمني المحدد لها. وستسهم مخرجات هذه اللجنة في تثبيت هيبة الدولة والمؤسسة العسكرية ومهنيتها".
كما من المقرر أن تعمل اللجنة بالاشتراك مع ممثلي مجلس النواب لجنة الأمن والدفاع، وبينهم رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب النائب محمد رضا داود ناصر الحيدري، ونائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب النائب نايف مكيف شنان الشمري، والنائب ناصر يوسف محيي الدين الهركي مقرر لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب.
وأكد القرار أن أعمال اللجنة تعرض خلال 30 يوماً من تاريخ تنفيذ هذا الأمر.
عام على الاحتجاجات
يذكر أن العراق طوى في الأول من أكتوبر الجاري، ذكرى مرور سنة على الاحتجاجات الشاسعة التي عمت كافة محافظة العراق، وتخللتها محطات عنيفة أدت إلى مقتل حوالي 500 متظاهر واعتقال العشرات أو خطفهم من قبل بعض الميليشيات، ولا يزال مصير عدد منهم مجهولاً.
كما تخللت تلك الاحتجاجات اعتداءات من قبل ما يعرف بالقبعات الزرقاء التابعة للصدر أيضاً، بحسب ما اتهم عدد من المحتجين سابقاً، بينما أعلن الصدر مرات عدة مساندته لمطالب المتظاهرين.