10 أشهر مرت على مأساة الطائرة الأوكرانية، التي أسقطت من قبل الحرس الثوري الإيراني فوق طهران وعلى متنها 176 راكباً، ولا يزال أهالي الضحايا ينتظرون تحقيق العدالة، ومحاسبة القتلة.
فجراح العائلات لم ولن تندمل كما يؤكد العديد منهم قبل القصاص من الفاعلين.
وفي إطار استمرارهم للضغط نحو تحقيق هذا الهدف، نظم العشرات من عائلات ضحايا الرحلة الأوكرانية PS752 التي أسقطت في يناير الماضي، احتجاجات أمس الثلاثاء في مدن عدة في كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا للمطالبة بالعدالة.
ومتحدثاً باسم رابطة أهالي الضحايا في كندا، تلا حامد إسماعيلون في كلمة ألقاها من أوتاوا مطالب العائلات، وفي مقدمتها، ضرورة إجراء تحقيق عادل وشامل دون أي تدخل من الحكومة الإيرانية.
يذكر أن حامد فقد زوجته باريسا إغباليان، وابنته ريرا البالغة من العمر تسع سنوات في الحادث. وناشد مراراً في تصريحات سابقة تحقيق العدالة ومعاقبة القتلة.
محاكمة جميع المسؤولين
كما أكد زوج الضحية إلناز نبي، جواد سليماني، أيضا في تصريحات سابقة أنه يحتاج لمعرفة حقيقة ما حدث لكي تعينه على التعافي من الصدمة المفجعة. وقال في حينه إن "العدالة للأسر لن تكون بالحصول على التعويضات، لأنها مسألة ثانوية".
كما شدد على أن العدالة هي أن يتم كشف كل الحقيقة وأن يتم محاكمة جميع المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة".
يذكر أنه على مدى الأشهر الماضية ماطلت إيران في كشف الحقائق، وتسليم الصندوق الأسود للطائرة.
في حين تضغط كندا وأوكرانيا على إيران من أجل الحصول على المزيد من الإجابات بخصوص إسقاط طهران طائرة الركاب
يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني كان قد أعلن بعد تكتم لأيام على الفاجعة أنه أسقط طائرة الرحلة "بي. إس. 752" التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية في الثامن من يناير/كانون الثاني "بالخطأ" ظناً منه أنها صاروخ، في وقت كان يشهد توتراً شديداً بين إيران والولايات المتحدة.
وكانت إيران قد أعلنت قبل أكثر من شهر أن تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية أظهر أنها أُصيبت بصاروخين يفصل بينهما 25 ثانية، وإن بعض الركاب ظلوا على قيد الحياة لبعض الوقت بعد الانفجار الأول.
في حين اعتبر وزير النقل الكندي، مارك جارنو، ووزير الخارجية فرانسوا فيليب شامبين أن "هذا التقرير الإيراني الأولي لا يقدم سوى معلومات محدودة ومنتقاة بخصوص هذا الحدث المأساوي".
وبموجب قواعد الأمم المتحدة، تحتفظ إيران بالسيطرة على التحقيق بشكل عام بينما تشارك الولايات المتحدة باعتبارها الدولة التي صنعت الطائرة، وأوكرانيا بصفتها دولة تشغيل الرحلة. كما تلعب كندا أيضاً دوراً باعتبارها موطن العديد من ضحايا الطائرة المنكوبة.