مع توسع التدخلات التركية في عدد من النزاعات الإقليمية، من سوريا إلى ليبيا، ومؤخرا في إقليم ناغورني كاراباخ، المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، حذر نائب رئيس البرلمان الأوروبي فابيو ماسيمو كاستالدو من نهج تركيا الخطير.
وقال في مداخلة مع "العربية"، مساء الثلاثاء، مع تصاعد المعارك في الإقليم الانفصالي، إن نهج تركيا العسكري في القوقاز خطير للغاية، مضيفاً أن صراع كاراباخ يتحول من ثنائي إلى إقليمي.
كما أعرب عن قلق البرلمان الأوروبي من دور تركيا في النزاعات الإقليمية، داعيا أنقرة إلى التقيد بأجندة سلمية من أجل الحوار.
إلى ذلك، قال: "نريد من تركيا وقف سياستها العدوانية في المتوسط".
على خط الصراع المشتعل
أتى تعقيب المسؤول الأوروبي بعد ساعات من تصريحات لوزير الخارجية التركي خلال زيارته إلى أذربيجان في وقت سابق اليوم.
فقد دخلت تركيا بقوة، الثلاثاء، على خط الصراع المشتعل منذ أيام عدة، وحثت العالم على الوقوف إلى جانب أذربيجان في الصراع حول كاراباخ، وشككت في فائدة وقف إطلاق النار في الإقليم الانفصالي ذي الغالبية الأرمينية.
وفي تصريحات قد تصب الزيت على النار، قال وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو خلال زيارته إلى باكو، إن "وضع هذين البلدين على قدم المساواة يعني مكافأة المحتل. على العالم أن يكون إلى جانب أصحاب الحق، وتحديدا إلى جانب أذربيجان". وأضاف "ثمة دعوات لوقف إطلاق النار، لكن ماذا سيحصل بعدها؟".
إلى ذلك، رأى أن الدعوة الأخيرة لوقف إطلاق النار "لا تختلف" عن سابقاتها. وتابع قائلاً "حسنا، ليحصل وقف لإطلاق النار لكن ما النتيجة المتوقعة؟ هل يمكن (للعالم) أن يقول لأرمينيا أن تنسحب فورا من أراض أذربيجانية، أو أن يأتي بحلول لانسحابها؟ كلا". وأضاف "إنهم يوجهون النداء نفسه منذ حوالي 30 عاما".
يذكر أن الدعوات الدولية من أجل وقف إطلاق النار تتسارع، بينما لا تزال الاشتباكات التي اندلعت منذ 10 أيام على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في ناغورني كاراباخ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما، وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب، مستمرة.