لقي 64 مقاتلاً سورياً على الأقل من فصائل موالية لتركيا حتفهم خلال الأيام الماضية، في المعارك القائمة بين الانفصاليين الأرمن والقوات الأذربيجانية في ناغورنو كاراباخ، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووسط نداءات التهدئة، شهدت جبهات القتال على طول الشريط الفاصل في كاراباخ تصعيدا حادا للقتال، واندلعت مواجهات ضارية على أكثر من جبهة، بعدما شن الجيش الأذربيجاني هجوما واسع النطاق.
وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، أن معارك عنيفة دارت بين الجانبين على عدة جبهات، وأن القوات الأرمينية نجحت في صد الهجوم، قبل أن تقوم بشن هجوم مضاد.
وتشهد أذربيجان وأرمينيا حربا هي الأعنف منذ سنوات، ومنذ بدء المعركة تبادل الطرفان الاتهامات بشأن استقدام المرتزقة والمسلحين الأجانب إلى مناطق الصراع.
يذكر أن الصراع الأذربيجاني الأرميني هو الأعنف منذ عقود والأكثر إثارة للجدل أيضا، وتتبادل كل من باكو ويريفان الاتهامات باستقدام مرتزقة غالبيتهم من سوريا.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال: "لدينا معلومات بشأن انخراط مقاتلي جماعات مسلّحة غير شرعية من الشرق الأوسط في الأعمال الحربية".
كما رصدت باريس وصول مرتزقة إلى باكو، وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قائلا: "حسب استخباراتنا، غادر 300 مقاتل من سوريا للتوجّه إلى باكو عبر غازي عنتاب في تركيا".