بعد أن أكد طبيب البيت الأبيض شون كونلي، الجمعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا بخير وصحة جيدة، لافتاً إلى أنه سيواصل عمله وأداء واجباته دون انقطاع خلال خضوعه للحجر الصحي، بعدما ثبتت إصابتهما بفيروس كورونا، شدد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو بدوره على متابعة مجريات العمل كالمعتاد.
فبعد أن أعرب عن أمله بالشفاء العاجل للرئيس، أوضح بأنه لم يتخذ أي قرار بعد بشأن مخططات سفره إلى آسيا، لكنه قد يعيد النظر فيها كإجراء احترازي بعد إعلان إصابة ترمب وزوجته.
كما قال للصحفيين على متن رحلته من روما إلى دوبروفنيك في كرواتي:" تحدثت مع مكتب نائب الرئيس هذا الصباح، ونحن نتعامل مع تلك المسألة بكل وضوح وجدية."
إلى ذلك، أكد بومبيو أنه أجرى اختبارا وزوجته، وقد أتت النتيجة سلبية على متن الطائرة قبل 20 دقيقة من الهبوط في دوبروفنيك. وأوضح أنه رأى ترمب شخصيًا في 15 سبتمبر.
وكان شون كونلي طبيب البيت الأبيض قال مطمئناً إنه يتوقع أن يقوم الرئيس بمهامه "دون انقطاع" أثناء تعافيه. وكتب في مذكرة جرى توزيعها على الصحافة "الرئيس والسيدة الأولى حالتهما الصحية جيدة حاليا ويعتزمان البقاء في البيت الأبيض خلال النقاهة".
تتبع المخالطين
يشار إلى أن الإعلان عن إصابة ترمب، طرح العديد من التساؤلات حول مصير المناظرة الثانية المرتقبة منتصف هذا الشهر، كما طرح تساؤلات حول إمكانية تفشي الوباء بين مسؤولين آخرين في البيت الأبيض.
فثبوت إصابة الرئيس قد تعني أن آخرين في أعلى مستويات السلطة والحكومة في الولايات المتحدة ربما تعرضوا للعدوى وعليهم البقاء في حجر صحي أيضا.
وفي هذا السياق، قال مسؤول في البيت الأبيض إن عملية تتبع المخالطين للرئيس جارية.
كما أصدر البيت الأبيض جدولا زمنيا جديدا لأنشطة ترمب اليوم لم يتضمن زيارته المقررة لفلوريدا.
وكان ترمب الذي يخضع للفحص بانتظام من الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19، حضر تجمعات مع الآلاف من الأشخاص في الأسابيع الأخيرة قبل انتخابات الثالث من نوفمبر ، على الرغم من تحذيرات المتخصصين في الصحة العامة من حضور لقاءات مع أعداد كبيرة.
كما توقع مساء أمس الخميس نهاية وشيكة للجائحة. لكن بعد ذلك بوقت قصير، انتشرت أنباء تفيد بأن التحاليل أثبتت إصابة هوب هيكس، وهي مستشارة بارزة ومساعدة موثوق بها، بفيروس كورونا، بعد أن سافرت مع الرئيس على متن طائرة الرئاسة يومي الثلاثاء والأربعاء.
يذكر أنه من المرجح أن يتسبب نبأ إصابة الرئيس ب في إعادة الجائحة لصدارة الملفات في السباق الانتخابي بعد أن هيمنت وفاة قاضية المحكمة العليا روث بادر جينسبرج وترشيح ترمب للقاضية آيمي كوني باريت لتحل محلها على المشهد في الحملة الانتخابية.
وتأتي إصابة ترمب في وقت بدأت تحتدم فيه حمى الانتخابات الرئاسية والحملات الانتخابية والمناظرات المتوقعة بينه وبين منافسه الديمقراطي جو بايدن.