حزم الأوكراني سيرهي ريبروف حقائبه في أبريل 2018 وتوجه إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة بعد إقالته من تدريب الأهلي، وبعد عامين ونصف يقف ريبروف رفقة لاعبي فريقه الهنغاري المغمور فيرنزانوس ليواجه بهم يوفنتوس الإيطالي وبرشلونة الإسباني في دوري أبطال أوروبا 2020.
ووضعت القرعة الفريق الهنغاري الذي شق طريقه عبر التصفيات الأولية، إلى جانب مجموعة يوفنتوس وبرشلونة، بالإضافة إلى دينامو كييف الأوكراني، الفريق الذي مثله ريبروف في التسعينيات الميلادية ودربه قبل الحضور إلى السعودية كمدير فني للأهلي.
ويعرف ملعب "كامب نو" المهاجم الأوكراني السابق جيداً، إذ سجل في شباكه هدفاً لا ينسى بمباراة جمعتهما في دوري أبطال أوروبا، ووصل بعدها دينامو كييف إلى نصف النهائي قبل أن تنتهي مغامرته في نسخة 1998-1999 على يد بايرن ميونخ.
ولم يستمر ريبروف في أهلي جدة أكثر من 10 أشهر بين يوليو 2017 وأبريل 2018، قاد الفريق في 38 مباراة خلال بطولات الدوري، كأس الملك، ودوري أبطال آسيا، وخسر 5 منها، إلا أن الفريق في ذلك الموسم لم يلامس الذهب، بعدما ودع كأس الملك من دور نصف النهائي، وحل وصيفاً للهلال في الدوري.
وفي تلك الفترة كان يدور همس بين الأهلاويين حول سوء علاقة المدرب القادم من كييف الأوكرانية مع السوري عمر السومة، لم يتحول إلى حديث مسموع، إلا أن كاميرات التلفاز اصطادت الرجلين في أكثر من مرة يبدوان فيها ليسا على وفاق تام.
وبعد أربعة أشهر من تركه مدينة جدة السعودية، استقر سيرهي في بودابست الهنغارية، إذ حقق بطولة الدوري الهنغاري مرتين مع الفريق، إلا أن حلم العودة إلى دوري أبطال أوروبا ما زال يدور في مخيلة كل مشجع.
ولم يعرف فيرنزانوس المشاركة في دوري أبطال أوروبا منذ عام 1995 عندما أوقعه حظه العاثر في مجموعة واحدة إلى جانب ريال مدريد الإسباني وأياكس أمستردام وغراسهوبر السويسري، قبل أن يجعل ريبروف الحلم حقيقة مجدداً، ويقع الفريق في مجموعة قوية مثل سابقتها.
وتجاوز الفريق الهنغاري في التصفيات المؤهلة إلى دور المجموعات، إذ تجاوز دورغاردين السويدي، ثم أتبعه بسيلتك الأسكتلندي ودينامو زغرب الكرواتي وأخيراً مولده النرويجي.