أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي أن بلاده ستجري محادثات بوساطة أممية مع إسرائيل بشأن الحدود البرية والبحرية المتنازع عليها مؤكدا أن الولايات المتحدة ستلعب دور جهة تسهّل عقد المحادثات التي يفترض أن تجري في بلدة الناقورة الحدودية، دون أن يعلن عن موعد انطلاقها.
وأوضح بري أنه جرى الاتفاق على إطار عمل للتفاوض مع إسرائيل بشأن الحدود البحرية.
وأضاف بري خلال مؤتمر صحفي أنه طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضغط على شركة توتال لعدم تأجيل التنقيب عن الغاز في المنطقة البحرية الممتدة بطول المنطقة المتنازع عليها.
كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أعلنت، أنّ إسرائيل ولبنان اقتربتا من إبرام اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بينهما، برعاية أميركية.
وأشارت مصادر للقناة 12 الإسرائيلية أنّ هذه الخطوة من شأنها تقليل خطر النشاط العسكري ضد منصات الغاز الإسرائيلية على الحدود بين البلدين.
وقالت المصادر إنّ "حزب الله وافق بشكل ضمني على هذه الخطوة".
لا علامات نهائية
وبحسب المصادر، فإنه لا توجد حتى الآن علامات نهائية للحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، حيث يدور الخلاف حول مساحة تبلغ 860 كيلومترًا مربعًا في البحر المتوسط.
وفي عام 2019، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها وافقت على إجراء محادثات مع لبنان بوساطة أميركية لحل النزاع القائم حول الحدود البحرية.
وتُعدّ قضية الحدود البحرية المشتركة مسألة شائكة، خصوصاً بسبب النزاع القائم حول حقوق التنقيب الساحلي.
حزب الله يسيطر
ولا تشهد الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل نزاعات عسكرية على غرار الحدود البريّة. ويسيطر "حزب الله"، على منطقة جنوب لبنان المحاذية للحدود بين إسرائيل ولبنان.
وخلال العام الجاري، تشهد الحدود بين البلدين هدوءًا نسبيًا مقارنة مع الأعوام السابقة.
وانسحبت القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني عام 2000، ومن ثم وضعت الأمم المتحدة ما عُرف بـ"الخط الأزرق" على الحدود بينهما، لتأكيد هذا الانسحاب، لكن هذا الخط لم يراعِ الحدود الرسمية بشكل دقيق.