وحذر ماكرون، خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة اللاتفية ريغا، من أن "الخطاب الحربي" الذي تعتمده أنقرة يشجع أذربيجان على مواصلة القتال، بهدف استعادة السيطرة على ناغورنو كاراباخ، ناعتا التصريحات التركية بأنها "متهورة وخطيرة".
وشدد الرئيس الفرنسي على أن المواقف التركية إزاء الموضوع غير مقبولة، مقرا في الوقت نفسه بعدم امتلاكه أدلة تثبت تورط تركيا في النزاع بشكل مباشر.
وأكد ماكرون أنه ينوي بحث الموضوع في وقت لاحق من اليوم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وغدا مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لكون باريس وموسكو وواشنطن رؤساء مشاركين في مجموعة مينسك الخاصة بتسوية الوضع في كاراباخ التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وسبق أن أعلن الجانب التركي عن استعداده لتقديم أي نوع من الدعم تطلبه أذربيجان على خلفية التصعيد الجديد في كاراباخ.
واندلعت اشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا على الإقليم يوم الأحد الماضي.
يأتي ذلك فيما عبر مجلس الأمن الدولي عن قلقه، مساء الثلاثاء، إزاء الاشتباكات على إقليم ناغورنو كاراباخ التي تهدد باندلاع حرب شاملة بين أرمينيا وأذربيجان.
وبعد مناقشة القضية عبر مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة عضوا "عن قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن أعمال عسكرية واسعة النطاق" في الإقليم وأدان بشدة استخدام القوة.
وتبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات، الثلاثاء، بقصف أراضي كل منهما بشكل مباشر، ورفضتا ضغوطا لعقد محادثات سلام بينما هدد الصراع بين البلدين على إقليم ناغورنو كاراباخ بالاتساع إلى حرب شاملة.
وذكرت كل من الدولتين تعرض أراضيها لقصف من أراضي الدولة الأخرى عبر الحدود بينهما إلى الغرب بمسافة من إقليم ناغورنو كاراباخ المنشق، الذي اندلع بسببه قتال عنيف بين قوات أذربيجان وقوات منحدرة من أصل أرمني يوم الأحد.
وتمثل الاشتباكات مزيداً من تصعيد الصراع رغم نداءات عاجلة من روسيا والولايات المتحدة وغيرهما لوقف القتال.
وأثارت الاشتباكات مجدداً القلق حيال استقرار منطقة جنوب القوقاز، التي تمر بها خطوط أنابيب تحمل النفط والغاز للأسواق العالمية.
وناغورنو كاراباخ منطقة منشقة تقع داخل أذربيجان، لكن تديرها العرقية الأرمنية وتدعمها أرمينيا، وقد انفصلت عن أذربيجان في حرب في التسعينيات، لكن لا تعترف أي دولة بأنها جمهورية مستقلة.