واعتبر رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، أن فكرة إجراء محادثات مع باكو تحت إشراف روسيا سابقة لأوانها، وذلك في اليوم الرابع من المواجهات الدامية في ناغورنو كاراباخ.
وقال لوسائل إعلام روسية كما نقلت وكالة "إنترفاكس": "من غير المناسب الحديث عن قمة بين أرمينيا وأذربيجان وروسيا فيما لا تزال معارك عنيفة جارية"، معتبراً أنه "من أجل إجراء مفاوضات، يجب أن تكون الأجواء والظروف مناسبة".
كما نقلت وكالات أنباء روسية عن رئيس وزراء أرمينيا قوله إن بلاده لا تدرس نشر قوات حفظ سلام في إقليم ناغورنو كاراباخ.
وبعد مناقشة القضية عبر مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة عضوا "عن قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن أعمال عسكرية واسعة النطاق" في الإقليم وأدان بشدة استخدام القوة.
وتبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات، الثلاثاء، بقصف أراضي كل منهما بشكل مباشر ورفضتا ضغوطا لعقد محادثات سلام بينما هدد الصراع بين البلدين على إقليم ناغورنو كاراباخ بالاتساع إلى حرب شاملة.
وتمثل الاشتباكات مزيداً من تصعيد الصراع رغم نداءات عاجلة من روسيا والولايات المتحدة وغيرهما لوقف القتال.
وأثارت الاشتباكات مجددا القلق حيال استقرار منطقة جنوب القوقاز التي تمر بها خطوط أنابيب تحمل النفط والغاز للأسواق العالمية.
واستبعد إلهام علييف، رئيس أذربيجان، تماما في تصريحات للتلفزيون الرسمي الروسي أي إمكانية لإجراء محادثات. وقال نيكول باشينيان، رئيس وزراء أرمينيا، لنفس القناة التلفزيونية إن من غير الممكن إجراء محادثات مع استمرار القتال.
وناغورنو كاراباخ منطقة منشقة تقع داخل أذربيجان، لكن تديرها العرقية الأرمنية وتدعمها أرمينيا، وقد انفصلت عن أذربيجان في حرب في التسعينيات، لكن لا تعترف أي دولة بأنها جمهورية مستقلة.
ووردت أنباء عن مقتل العشرات وإصابة المئات منذ اندلاع الاشتباكات العنيفة بين أذربيجان والإقليم الذي يديره الأرمن يوم الأحد في تفجر جديد لصراع بدأ قبل عقود، ويمكن أن يجر إليه جيراننا مثل تركيا.