تأجلت جولة الحوار الليبي الثانية المقرر انعقادها في بوزنيقة في المغرب إلى الخميس المقبل لأسباب لوجستية، بحسب ما أكدته مصادر للعربية والحدث، مضيفة أن إجراء المباحثات بموعدها تعذر بسبب وجود وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة خارج البلاد في مهمة رسمية.
من جهته، نفى المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي، سفر رئيس البرلمان عقيلة صالح إلى المغرب للتوقيع على اتفاق بوزنيقة، مشددا على أنهم ذاهبون للتحاور بحذر نظرا إلى المساحة الكبيرة لعدم الثقة بين الأطراف الليبية، على حد وصفه، يأتي ذلك في وقت أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري التوافق على أن يكون محافظ مصرف ليبيا المركزي من الشرق بينما يكون لمجلس الدولة تسمية غالبية أعضاء مجلس الإدارة.
في الأثناء، كشفت مصادر خاصة للعربية، أن اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية في الغردقة في مصر اتفقت على تشكيل هيئة عسكرية تضم جميع الأطراف مهمتها توحيد الجيش الليبي.
وأضافت المصادر أن المشاورات جارية بين المجتمعين لتأليف مجلس عسكري موحد يعمل تحت مظلة الجيش الوطني.
كما أكدت المصادر اتفاق المجتمعين على إنشاء جهاز جديد للاستخبارات العسكرية وعلى وجود نسبة معينة من القيادات العسكرية والمناصب القيادية من كل إقليم.
وكشفت مصادر خاصة أن اجتماعات الغردقة يفترض أن تتوصل إلى التوقيع على مذكرة تفاهم أولية بين الأطراف المجتمعة على أن ترفع اللجان العسكرية والأمنية توصياتها إلى بعثة الأمم المتحدة، وأن الاجتماعات العسكرية والأمنية في الغردقة توصلت إلى تشكيل هيئة عسكرية تضم جميع الأطراف الليبية، وتستبعد حاملي أي جنسية أخرى وأصحاب التوجهات السياسية في المؤسسة العسكرية.
هذا وأكدت المصادر عمل المجتمعين على دمج أبناء القبائل في المؤسسة العسكرية والاتفاق على إلغاء كافة الاتفاقيات العسكرية مع تركيا وعدم إبرام أي اتفاقيات عسكرية معها مستقبلا، وضرورة إبعاد كافة المستشارين العسكريين الأتراك وعدم التعاقد على معدات عسكرية تركية وإلغاء أي اتفاقيات تدريب وقعتها حكومة الوفاق مع أنقرة.