أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه رشح إيمي كوني باريت لعضوية المحكمة العليا، وقد اختار لهذا المنصب شخصية محافظة جدا لخلافة القاضية الليبرالية الراحلة روث بادر غينسبورغ.
ووصف ترمب باريت التي وقفت بجانبه في حديقة البيت الأبيض بأنها "أحد ألمع العقول في مجال القانون وأكثرها موهبة".
ورجح ترمب أن يبدأ مجلس الشيوخ جلسات التصديق على القاضية باريت مرشحته للمحكمة العليا في 12 أكتوبر. وتوقع تصويت مجلس الشيوخ بكامل أعضائه على هذا الترشيح قبل انتخابات الثالث من نوفمبر.
وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض، السبت، إن موعد أول جلسة يعود في نهاية الأمر لرئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ ليندسي غراهام، مضيفا "ستسير الأمور بسرعة. نتطلع إلى القيام بذلك قبل الانتخابات. ستسير الأمور بسرعة كبيرة".
وتمثل هذه الجلسات جزءا من جدول زمني تم تسريعه مع سعي مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون للتصويت على مرشحة ترمب قبل الانتخابات، وتعزيز الأغلبية التي يحظى بها المحافظون في المحكمة بواقع 6 مقابل 3.
ومصادقة الجمهوريين على تعيين باريت شبه محسومة، وهي ستمكّن ترمب من إمالة الدفة في المحكمة العليا إلى اليمين عشية انتخابات رئاسية محمومة يسعى فيها للفوز بولاية ثانية.
ومن جانبه، دعا المرشّح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن، السبت، مجلس الشيوخ إلى عدم البت في تعيين القاضية باريت في المحكمة العليا قبل الاستحقاق الرئاسي المقرر في الثالث من نوفمبر.
وجاء في بيان أصدره بايدن بعد دقائق على إعلان ترمب اختيار باريت للمنصب أن "مجلس الشيوخ يجب ألا يبت في هذا المنصب الشاغر" جراء وفاة القاضية التقدمية غينسبورغ "ما لم يختر الأميركيون رئيسهم المقبل والكونغرس المقبل".