الرياض 07 صفر 1442 هـ الموافق 24 سبتمبر 2020 م واس نظّم التحالف العالمي -الذي يعد لمنتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين- أمس الأربعاء جلسة ختامية عبر الاتصال المرئي لتقديم توصيات اللقاء التشاوري الأوروبي لتتم مناقشتها بشكل نهائي في فعاليات المنتدى المرتقب بالعاصمة الرياض أكتوبر المقبل، وذلك بعدما تم تقويم حصاد اللقاءات التشاورية الإقليمية الستة التي عُقدت على مدار الستة أشهر الماضية في ( المنطقة العربية، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية، وآسيا، وأمريكا الشمالية، وأفريقيا) وما تمخض عنها من آراء وتوصيات، بعدما تم تصنيفها عبر مجموعة من الخبراء الرئيسيين، وتناولت مقاصد التماسك الاجتماعي والعدالة والاستدامة، وهي المقاصد التي كانت موضوعًا أساسيًا للمنتدى منذ إنشائه، من شأنها مساعدة صانعي السياسات على اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال تداول القضايا والموضوعات التي يمكن للقيم الدينية لمجموعة العشرين الإسهام في تقديمها، وربط ذلك بأهداف التنمية المستدامة والاستفادة من نتائج هذه اللقاءات التحضيرية الستة والتحديات السياقية الفريدة التي تواجه شعوب كل منطقة على حدة . وتأتي الجلسة استمرارًا للمناقشات والمشاورات التي يجريها تحالف الشركاء المنظمين لمنتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين في الرياض في الثالث عشر من أكتوبر المقبل الذين يتشكلون من: مركز الحوار العالمي(kaiciid) ، ومنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات(unaoc) ، وجمعية القيم الدينية لمجموعة العشرين ، واللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات- مع القيادات الدينية والقيمية والخبراء وصانعي السياسات، لإتاحة الفرصة أمامهم لتقديم منظور القيم الدينية والإنسانية وإحداث تأثير كبير من أجل مواجهة التحديات المشتركة التي يعاني منها العالم اليوم، ومنها جهود القيادات والمؤسسات الدينية لمساندة صانعي السياسات في تعزيز ردة الفعل الإقليمية لجائحة كورونا (كوفيد-19) ، والإسهام في وضع توصيات في مختلف المجالات كالسياسات العامة، والتوجهات الأكاديمية والمجتمعية، انطلاقًا من جدول أعمال قمة العشرين . وفي بداية الاجتماع ألقى معالي الأمين العام لمركز الحوار العالمي رئيس اللجنة التوجيهية التنفيذية لمنتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين الأستاذ فيصل بن معمر كلمة قدّم خلالها خالص شكره وتقديره وامتنانه للخبراء والأكاديميين ومسؤولي المنظمات الدينية والإنسانية وصانعي السياسات الأوربيين الذين شاركوا في فعاليات اللقاءات التشاورية في أوروبا وفِي المناطق الإقليمية العالمية المتنوعة، لتقويم مسيرة هذه اللقاءات خلال الأسابيع الماضية، وإثراءً لمنتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين، مشيرًا إلى أن جودة التوصيات الصادرة عن مجموعات العمل تعود بالدرجة الأولى إلى التزامهم وحماسهم الكبيرين . وأكّد ابن معمر أن تحالف الجهات المنظمة لمنتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين في العاصمة الرياض الشهر المقبل يهدف في خطوته المقبلة بالدرجة الأولى -نحو المنتدى العالمي في الرياض- إلى إيصال رسالة القيادات الدينية والقيمية والخبراء وصانعي السياسات إلى زعماء قادة مجموعة العشرين، في القمة القادمة بالرياض، لافتًا النظر إلى أن هذه التوصيات الدينية والقيمية ترفد منتدى القيم الدينية في الرياض، برؤى قيمة مؤصّلة إنسانيًا، تتمحور حول المعرفة التقليدية والاستدامة والتنوع الثقافي ، وتركز على إيجاد عالم لا يُحرَم فيه أحد من التنمية والاستدامة أو حتى الوصول إلى الخدمات الأساسية، بحيث لا يكون الناتج المحلي الإجمالي فقط هو المقياس الوحيد للازدهار، إنما أيضًا الأخذ في الحُسبان تقويم الاستدامة والتعددية والتنوع والعيش في ظل المواطنة المشتركة والعدالة . // يتبع //17:56ت م 0136