ذكرت صحيفة "حرييت" التركية، المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، أن أنقرة نقلت إلى القاهرة رغبتها باتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وقال الكاتب، سادات إرجين، في مقال نشرته "حرييت"، الأربعاء، إن مدير عام وزارة الخارجية التركية، تشاغتاي إرجيس، نقل رغبة أنقرة بتوقيع اتفاقية ترسيم حدود بحرية بين البلدين، على غرار الاتفاقية الليبية التركية، إلى القائم بالأعمال المصري في أنقرة، عمرو حمامي.
رسائل دافئة
وبحسب "حرييت"، فإن أنقرة بعثت "رسائل دافئة" إلى القاهرة، خلال الأيام الماضية، لتوقيع اتفاقية تُرسم الحدود البحرية بين الجانبين.
وتأتي هذه التطورات بعد تصريحات لوزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أبدى فيها استعداد بلاده توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع مصر، مشابهة للاتفاقية التي وقعتها أنقرة مع حكومة الوفاق.
وقال تشاووش أوغلو، في مقابلة مع قناة cnn turk، الأسبوع الماضي، إن "مصر باتفاقياتها مع اليونان وقبرص اليونانية، لم تتعدَ على حدود تركيا في البحر".
وأضاف تشاووش أوغلو: "نعم كان هناك خلاف سياسي معهم، لكن لا نظلمهم بخصوص حقوقنا البحرية"، وأردف "لكي نقيم اتفاقية بحرية ناجحة مع مصر، يجب أن تتحسن العلاقات السياسية بين البلدين، ولكن بعد أن ساءت العلاقة لهذا الحد، تحسن العلاقة لن يكون سهلاً".
تهدئة في شرق المتوسط
ويتزامن التحرك التركي تجاه القاهرة، مع تهدئة في ملف شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أول محادثة بينهما منذ أشهر يوم الثلاثاء، بعد مواجهة بين الحليفين في حلف شمال الأطلسي، نتيجة التوترات المتصاعدة في شرق البحر المتوسط.
وقال بيان للرئاسة التركية إن "أردوغان أشار إلى ضرورة الاستفادة من الفرص الدبلوماسية، وعمليات التفاوض المستدامة، التي يتم تنفيذها للحد من التوترات"، قائلاً إن "أنقرة تريد مناقشة وحل جميع المشكلات المطروحة على الطاولة".
اجتماع سبق التهدئة
وسبق المكالمة الهاتفية بين الرئيسين، اجتماع عبر تقنية الفيديو، الثلاثاء، لقادة تركيا وألمانيا، ومسؤولين في الاتحاد الأوروبي، ركز على التوترات الأخيرة في شرق البحر المتوسط.
وأعلنت أنقرة استئناف المحادثات بين تركيا واليونان، في بيان صدر عقب الاجتماع الثلاثي.
وأدت المواجهة بشأن التنقيب عن الغاز في المياه المتنازع عليها في المنطقة، إلى قيام تركيا واليونان، بمناورات حربية، وتصعيد خطابهما، لكن وتيرة التصعيد انخفضت هذا الأسبوع، ما عزز الآمال في الوصول إلى حل دبلوماسي.