لا يزال القلق يحيط بوضع المحامية والناشطة الإيرانية الشهيرة، نسرين ستودة المعتقلة منذ سنوات في طهران، بعد أن نقلت إلى المستشفى جراء تدهور حالتها الصحية بعد دخولها منذ الشهر الماضي في إضراب عن الطعام، احتجاجا على ظروف اعتقالها.
وقد أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أروتاغوس الأربعاء عن قلقل واشنطن للغاية بشأن سلامة المحامية التي دخلت المستشفى مؤخرا في السجن.
وقالت في تغريدة على حسابها على تويتر: نقف مع نسرين في كفاحها الدؤوب من أجل حقوق الإنسان في إيران وندعو إلى إطلاق سراحها.
إلى ذلك، أشارت إلى إدانتها لما وصفته بالاستخدام الهمجي للسجن الجائر من قبل النظام الإيراني.
"أسوأ ظروف ممكنة"
أتى ذلك، بعد أن أكد رضا خندان، الناشط الحقوقي وزوج السياسية السجينة، أن زوجته "محجوزة في المستشفى في أسوأ ظروف ممكنة".
كما أضاف أن أعضاء أسرتها تلقوا تهديدات بالاعتقال، ولم يُسمح لهم بالدخول لمتابعة عملية علاجها، قائلاً بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية "لقد أحاطوها بأقسى الظروف غير الإنسانية كي لا يتمكن أحد من الوصول إليها؛ حتى تمتثل لمطالبهم تحت الضغط النفسي".
وكانت نسرين نقلت السبت الماضي إلى المستشفى، عقب تدهور حالتها إثر مواصلتها إضراباً عن الطعام منذ 40 يوماً. وقال زوجها في حينه إنها نقلت إلى قسم الطوارئ بمستشفى طالقاني في طهران، ثم إلى قسم الأشعة المقطعية.
كما انتقد إدارة السجن لعدم إبلاغه والعائلة بتدهور حالتها قائلاً: "لا نعرف بالتحديد متى تم نقل زوجتي إلى المستشفى. علمنا بالأمر عن طريق زوج إحدى السجينات السياسيات، بينما كان على سلطات السجن إبلاغنا".
يذكر أن ناشطين إيرانيين كانوا أطلقوا حملة عبر "تويتر" لدعم ستودة الناشطة في مجال حقوق الإنسان والحاصلة على عدة جوائز دولية، محذرين من تدهور وضعها الصحي.
إلى ذلك دعت منظمة "القلم" الدولية إلى الإفراج الفوري عن ستودة وسجناء سياسيين آخرين، ووضع حد للمضايقات القضائية والقانونية لها ولأسرتها.
السجن 33 عاماً و148 جلدة
يشار إلى أن أن ستودة بدأت إضراباً عن الطعام في 11 أغسطس/آب، احتجاجاً على ما وصفته بسوء معاملة السجناء السياسيين الإيرانيين المعرضين لوباء كوفيد-19، الذي اجتاح سجون البلاد.
وحُكم على المعتقلة البالغة 57 عاماً، وأم لطفلين، بالسجن 33 عاماً و148 جلدة بتهم غامضة تحت عناوين "التآمر على الأمن القومي ونشر الأكاذيب وتضليل الرأي العام".