هبط الريال الإيراني بشكل حاد صباح الأربعاء، مسجلا انهيارا تاريخيا جديدا عقب إعلان الولايات المتحدة مساء السبت الماضي، عودة كافة عقوبات الأمم المتحدة على إيران بتطبيق آلية "سناباك"، حيث تم تداول الدولار بعتبة 280 ألف ريال (28 ألف تومان) في سوق طهران للصيرفة.
وذكر موقع "اقتصاد نيوز" أنه بينما يتجه سعر الدولار في السوق المفتوحة نحو 28 ألف تومان، رفعت شركة الصيرفة الوطنية سعر الدولار إلى 27500 تومان.
وأكد الموقع أن سوق صرف العملات الأجنبية كان مزدحما صباح اليوم وأكثر إقبالا مما كان عليه في الأيام السابقة، حيث وصل سعر الدولار في السوق المفتوحة إلى حدود 27800 تومان، ما دفع شركة الصيرفة الوطنية لرفع سعر الدولار بمقدار 300 تومان وسعر اليورو بمقدار 150 تومان.
ووفقا للتقرير، تحاول الحكومة دون جدوى أن تحافظ على سعر 27 ألفًا و 500 تومان للدولار.
وأعادت الولايات المتحدة، السبت، جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، على الرغم من معارضة الأوروبيين وروسيا والصين.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد كل من ينتهك العقوبات على إيران.
يذكر أنه فور إعلان الولايات المتحدة عن عودة العقوبات الدولية على إيران، سجل سعر صرف الدولار يوم الأحد الماضي، رقما قياسيا جديدا بارتفاع 2.5? إلى 273 ألف ريال للدولار.
وكان سعر صرف الدولار الأميركي 160 ألف ريال في بداية السنة التقويمية الإيرانية الحالية في 20 مارس/ آذار الماضي، لكنه وصل إلى 250 ألف ريال في أواخر يوليو.
في الأسبوع الماضي حتى يوليو/تموز الماضي، ضخ البنك المركزي الإيراني نحو مليار دولار من النقد الأجنبي في السوق المحلية، وانخفض سعر الدولار إلى 210 آلاف ريال. لكن مع مرور الوقت ، بدأ سعر الصرف يتقلب مرة أخرى.
ويعتقد المحللون أن البنك المركزي غير قادر على تزويد السوق بالعملات الصعبة المطلوبة وهو ما يفسر الزيادة اليومية في أسعار العملات الأجنبية المختلفة في إيران.
يأتي هذا في ظل حظر جزء كبير من احتياطيات النقد الأجنبي الإيرانية في الخارج، ويمكن لإيران استخدامها فقط لاستيراد السلع المصرح بها كالغذاء والدواء.
كما أن هذا العام، ولأول مرة، تحول ميزان التجارة الخارجية الإيراني إلى مؤشر سلبي، ويبدو أنه لا يوجد أمل في تحسين احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي.