وجهت أميركا انتقادات لاذعت إلى خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي أدلى به مساء أمس في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي انتقاد لاذع، اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم_ لمتحدة، كيلي كرافت، في تغريدة الأربعاء على حسابها على تويتر أن كلام روحاني مجرد جولة استعراضية للخداع والتضليل.
وتعليقا على اتهام الرئيس الإيراني للإدارة الأميركية بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة، قالت ساخرة:" يبدو أن روحاني لم يكن يمزح!"، مضيفة ""إيران هي الداعم الأهم للإرهاب في العالم، وخلقت صراعات في الشرق الأوسط.
وكان روحاني قال في رسالة مصورة للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس "إيران ليست ورقة مساومة في انتخابات الولايات المتحدة ولا في سياستها الداخلية.. أي إدارة أميركية بعد الانتخابات الأميركية المقبلة لن يكون أمامها خيار سوى الاستسلام أمام صلابة الأمة الإيرانية".
"لا المفاوضات ولا الحرب"
كما اعتبر أن الولايات المتحدة لا يسعها فرض "لا المفاوضات ولا الحرب" على بلاده.
يأتي هذا وسط تصاعد التوتر بين الخصمين القديمين بشأن اتفاق 2015 النووي بين طهران والقوى الكبرى.
وزادت حدة المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران منذ عام 2018 عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي وعاود من جانب واحد فرض العقوبات التي ألحقت ضررا كبيرا بالاقتصاد الإيراني، في مسعى منه لإعادة فرض امكانية التفاوض حول اتفاق نووي جديد أكثر صرامة مع طهران.
وأمس أيضا جدد ترمب موقف بلاده الصارم تجاه إيران، وتمسكها بسيف العقوبات، كما قال في خطابه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة "انسحبنا من اتفاق إيران النووي الرهيب وفرضنا عقوبات مؤثرة على أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم".