بينما خفف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، من لهجته التصعيدية حول ملف شرق المتوسط والنزاع مع عدد من الدول الأوروبية لا سيما اليونان، بعد الوساطة الألمانية، وقبيل اجتماع مرتقب للاتحاد الأوروبي الخميس المقبل، أكدت الرئاسة الفرنسية أن القمة الأوروبية المرتقبة يومي 24 و25 سبتمبر ستناقش مخاطر لعبة أردوغان المزدوجة.
كما أوضحت أن القمة ستناقش شروط الحوار مع تركيا.
إلى ذلك، شددت الرئاسة الفرنسية على أنها تدعم الوساطة الألمانية بين تركيا واليونان، إلا أنها لفتت إلى ضرورة وصولها إلى نتائج ملموسة على الأرض.
وكان أردوغان اقترح في وقت سابق عقد مؤتمر إقليمي مع دول البحر الأبيض المتوسط، وقال بحسب ما نقل تلفزيون تي.آر.تي: "يجب الحفاظ على الزخم النسبي الرامي لخفض التوتر شرق المتوسط، وتفعيل قنوات الحوار عبر خطوات متبادلة".
التهديد بالعقوبات
يشار إلى أن الرئيس التركي كان أجرى محادثات مع شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي الذي سيرأس اجتماعات زعماء الاتحاد ومع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تريد تهدئة الأزمة بين اليونان وقبرص من جهة وبين تركيا، لكن قبرص تصر على فرض الاتحاد عقوبات على أنقرة، على خلفية مطالبات متداخلة بالسيادة بينهما على مناطق يعتقد أنها غنية بالغاز الطبيعي في البحر المتوسط.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان لوح سابقا بإمكانية فرض عقوبات على أنقرة، بينما ردت تركيا مؤكدة استبعاد الأمر.
وأمس الاثنين، قال إبراهيم كالين، المتحدث الرئاسي التركي "التهديد بالابتزاز أو بفرض عقوبات على تركيا لا يحقق نتائج". وأضاف "من المفترض أن يكون الساسة الأوروبيون أدركوا ذلك".
وكان أردوغان كتب على تويتر في مطلع الأسبوع الجاري، قائلاً إن تركيا تعتقد أنه يمكن حل الخلاف عن طريق الحوار لكنه استمر في الدفاع عن حقوق بلاده في المنطقة. كما أضاف "نريد أن نعطي الدبلوماسية كل فرصة ممكنة بالاستماع لكل دعوة مخلصة".