وقد وضعت الهيئة ضمن خططها المستقبلية عقد شراكات داخلية وخارجية تخدم رسالتها وتعمل على تحقيق أهدافها، ومن ضمنها البدء في إجراءات الانضمام للمؤسسات المتخصصة داخلياً وإقليمياً وعالمياً، حيث يأتي ذلك من إيمانها بدور قطاع المكتبات في المملكة العربية السعودية، كأحد أهم القطاعات نظر لما تمتلكه المملكة من مقومات تنفرد بها عن غيرها من الدول، فالمملكة تعد أكبر سوق لقطاع النشر وتقنياته . وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور عبد الرحمن العاصم، أن ما تعيشه المملكة العربية السعودية من نهضة ثقافية شاملة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ جاء نتيجة لجهود جبارة نظرت للثقافة من منظور أن الثقافة من مقومات جودة الحياة، حيث جاءت رؤية المملكة 2030 ممكنة للقطاع الثقافي . وأضاف الدكتور العاصم يقول " تعد المكتبات من القطاعات الثقافية التي حظيت بعناية فائقة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله -، أيماناً بأهميتها في المحافظة على الإرث الثقافي، ودورها في التنمية المُستدامة، فمنذ العام 1395هـ أضحت المكتبات والمعلومات من العناصر الرئيسة لخطط التنمية الخمسية للمملكة العربية السعودية لدفع الحركة الثقافية، وإنشاء المكتبات العامة لتلعب الدور المحوري في تحقيق التنمية المستدامة للمملكة العربية السعودية . ولفت إلى أن إنشاء هيئة للمكتبات يدل وبوضوح على عناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله - بأهميتها وأيماناً بالدور الذي ستقوم به، في تحقيق خطط وإستراتيجيات الدولة، حيث لخادم الحرمين الشريفين جهود واضحة في رعاية المكتبات والثقافة منذ وقت طويل، من خلال مكتبة الملك فهد الوطنية ودارة الملك عبد العزيز، والتي أضحت اليوم من أهم المؤسسات الثقافية على المستوى الإقليمي والعالمي . واختتم بالقول " ستعمل الهيئة بمهامها واختصاصاتها على تحقيق الأهداف المرجوة منها، في المساهمة في الثقافة العالمية وتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية الدولية ". // انتهى //16:16ت م 0127