ما زال شبح الاغتيالات وعمليات الاختطاف يخيم على العراق، حيث أفاد مصدر أمني، اليوم السبت، باختطاف الناشط سجاد العراقي وإصابة زميله باسم فليح بعد تعرضهما لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين نوع فلاونزة عند المدخل الشمالي الشرقي لمدينة الناصرية.
وقال المصدر إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الناشطين كانا يستقلان سيارة صالون وتعرضا لإطلاق نار توقفت على إثره السيارة وقام المسلحون باختطاف أحدهما فيما نقل الناشط المصاب الى المستشفى لتلقي العلاج.
وأوضح أن التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل الحادث.
يشار إلى أن الناشطين والصحافيين في العراق ما زالوا يتلقون تهديدات بالقتل، وتلويح بإدراج أسمائهم على قوائم الاغتيال، لا سيما في مدن الجنوب، وخاصة أولئك العاملين في وسائل إعلام معارضة لتوجهات الفصائل الموالية لإيران.
فقد انتشرت خلال الفترة الماضية، قوائم تهديد وتصفيات جسدية طالت إعلاميين يعملون في المدن الجنوبية الغنية بالنفط والتي يرفض أهلها بشكل قاطع تدخلات إيران ووكلائها.
فمنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2019 ظل الصحفيون العراقيون يتدفقون إلى ساحات التظاهرات لتوفير تغطيات يومية ونقل الأحداث، إلا أنهم تعرضوا للعديد من التهديدات، والتصفيات أيضا.
وعلى مدى الأشهر الماضية، تعرض العديد من الناشطين والصحفيين إلى القتل أو الاختطاف، على يد مسلحين مجهولين يعتقد أنهم تابعون لميليشيات مدعومة من إيران.
ويشهد العراق منذ أوائل أكتوبر من العام 2019 تظاهرات مناهضة للنظام والأحزاب الحاكمة أسفرت عن مقتل الكثير من الناشطين والصحفيين وأكثر من 25 ألف جريح جراء استخدام القوات الأمنية ومسلحين تابعين للميليشيات الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم أو ملاحقتهم لعدم تغطية التظاهرات العراقية.