وفي الذكرى الخمسين لتأسيس المنظمة عام 1995م ألقى سموه – رحمه الله نيابة عن الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - كلمة جاء فيها : " إن قدرة الأمم المتحدة على العطاء طيلة الخمسين عاماً الماضية ودورها البناء في حشد التعاون الدولي يجعلنا أكثر تصميماً على مساعدتها لكي تمضي في أداء رسالتها وخاصة أنها اليوم أمام مفترق طرق يتحدد معها مستقبلها، وإن كان المعيار الأساسي لنجاحها هو مدى فعاليتها في خدمة السلام والأمن الدوليين فلا بد من التنويه بضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ". وجددت المملكة في قمة الألفية الجديدة عام 2000م المتزامنة مع مرور خمسة وخمسين عاماً على تأسيس الأمم المتحدة ، تأكيدها على الدور الأممي لتحقيق السلام حيث تضمنت كلمة المملكة التي ألقاها -ولي العهد آنذاك- الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - :" إن بلادي تعتز بأنها إحدى الدول المؤسسة لهذا الصرح الكبير الأمم المتحدة وتفخر بأنها كانت وما زالت عضوا نشطا وفعالاً تجاه أعمالها ومهامها وتؤكد اعتقادها الراسخ أن الأمم المتحدة تبقى أمل البشرية الأكبر بعد الله في تحقيق تجنب الأجيال القادمة ويلات الحرب رغم ما قد يشوب آليات العمل من شوائب أو يعترضها من عقبات أو صعاب ". وخلال مشاركة المملكة في احتفال الأمم المتحدة بالذكرى الثامنة والخمسين لتأسيسها جاء في الكلمة التي ألقاها رئيس الوفد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية آنذاك - رحمه الله - : إنه إذا كانت مبادئ وأسس ميثاق الأمم المتحدة لم تجد دائما الالتزام المطلوب لها من قبل الدول الأعضاء في المنظمة الدولية الأمر الذي أثر في كثير من الأحيان على فعاليتها ومصداقيتها إلا أن قدرتها على الاستمرار في الوجود والأداء وما قدمته وتقدمه من إسهامات جليلة في مختلف الحقول الإنسانية كفيل بأن يمنحها ما تستحقه من التقدير وما تحتاج إليه من الدعم والمساندة. وخلال ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -، وفد المملكة المشارك في احتفال الأمم المتحدة بالذكرى الستين لتأسيسها عام 2005م ألقى - رحمه الله - كلمة المملكة نيابة عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - وقال فيها: إن المملكة تقدر الدور الحيوي للمنظمات التابعة للأمم المتحدة وتأمل أن تؤدي الجهود المبذولة لإصلاح الأمم المتحدة إلى تقوية هذه المنظمات وزيادة فعاليتها بما يتوافق مع تطلعات شعوبنا، وإن تحقيق الأمن والسلام يتطلب الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتجنب ازدواجية المعايير في القرارات. ولم تقتصر جهود المملكة على المشاركات السنوية في احتفالات واجتماعات الأمم المتحدة فقط، بل أكدت المملكة حرصها دوماً على العمل على دعم الأمم المتحدة ووكالاتها ولجانها والمنظمات التابعة لها من خلال الدعم المالي واللوجستي والعيني والمبادرات . // يتبع // 14:18ت م 0051