من جهته أكد معالي الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الأستاذ الدكتور أسامة العبد، أن التعليم الجامعي أحدُ العناصر الأساسية في دعم التنمية البشرية على مستوى العالم، فالجامعة معنية أساساً ببناء البشر بناءً علميًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا وأخلاقيًّا، مشيراً إلى أن الاهتمام بأركان العملية التعليمية من أستاذ وطالب ومنهج أمر في غاية الأهمية، مشدداً على أن التعليم الجامعي أحد أهم القوى التي تحقق التنمية الاقتصادية والتقدم والازدهار، ومن ثم وجب ترسيخ العلاقة بين الجامعة والمجتمع من خلال تنمية البحث العلمي والتطبيقي وربطه بواقع العمل والإنتاج. كما أكد معالي مدير مكتبة الإسكندرية الأستاذ الدكتور مصطفى الفقي، أهمية الجامعة بوصفها ترمومتر المجتمع ومقياس التقدم، ولا يمكن أن يجادل عاقل في أهميتها ودورها، ولذلك ترتبط عملية التحديث والتقدم والمعاصرة بالجامعات ودورها في المجتمعات. وأكد على ضرورة أن نستشعر دائما أننا مساهمون حقيقيون في الميراث العلمي والإنساني في كل مكان ولسنا أبداً عالة عليه، وإذا كانت دورات الحضارات قد أصابتنا بشيء من التراجع فإن ذلك مرحلي ووقتي بالتأكيد. فيما أكد معالي رئيس جامعة الإسكندرية الأستاذ الدكتور عصام كردي، أن المؤتمر يلمسُ الدور الحاسم لهذه الجامعات في العالم الإسلامي الذي يمر في الوقت الراهن بمرحلةٍ دقيقةٍ وخطيرةٍ في تاريخه، وأهمية تضافر جهود الجامعات الإسلامية؛ لِتكونَ كالعهدِ بها دومًا مناراتٍ للأساتذة والتثقيف الحقيقي، مستلهمة في ذلك القيم الإسلامية الأصيلة في جميع مجالات الحياة، خاصة في عصر العولمة وثورة الاتصالات، التي جعلت العالم كله قرية كونية واحدة. في حين قال عميد معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور الحسن بن يحيى المناخرة إن مثل هذا المؤتمر يعد فرصة سانحة لتبادل المعارف وعرض التجارب والاستفادة من خبرات الجامعات في مجال تعزيز القيم وتوظيفها تحت راية رابطة الجامعات الإسلامية، التي تسعى جاهدة لجمع الخبرات والمعارف تحت مظلة واحدة تسهل على المختصين الإلقاء والاستفادة من بعضهم البعض. // يتبع //19:06ت م 0207