وأوضحت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( البحرين.. وجهود سلام المنطقة ) : الأبعاد الأساسية للعلاقات الدولية شأن يتطور في سبيل تحقيق المستهدفات الثابتة لهذه العلاقات مهما كانت أطرافها، والهدف الأوحد والأشمل لهذه العلاقات «بين الدول التي تشغل موقعا طبيعيا في المجتمع الدولي» هو تحقيق السلام والاستقرار في المحيط الإقليمي كونه الـضامن الأول ومنصة انطلاق كافة الأطر التنموية في مختلف مجالاتها التجارية والصناعية والتعليمية والصحية وكل أمر يرتبط بتحقيق جودة الحياة وسبل كرامة ونهضة الإنسان. وأضافت أن إعلان مملكة البحرين عن إقامة علاقة مع إسرائيل جاء انطلاقا من هذه المفاهيم وكذلك هي خطوة ضمن مساعي مملـكة الـبحرين في تحقيق ما يمكن وصفه بأنه المفهوم المستحق والـذي طال انتظاره في منطقة الـشرق الأوسط مع شركاء موثوق بهم مثل الإمارات والـبحرين لـلـدفع بعملـية الـسلام مع الإسرائيلـيين لمصلحة الفلسطينيين بعيدا عن أية نوايا غير صادقة أو أية أجندات ضيقة كالـتي كانت تتعامل بها بعض الدول العربية والإسلامية التي سبقت البلدين في إقامة علاقات مع تل أبيب منذ عقود. وبينت أنه لا يمكن لوم البحرين على إقامة علاقة دبلوماسية مع تل أبيب، كون إسرائيل إحدى دول المنطقة وتتشارك معها كل المشاغل الأمنية والمهددات والمخاطر وبالأخص القادمة من شمال شرق الخليج العربي وتحديدا إيران، ومن شأن وجود هـذه الاتصالات رفع حالـة التنسيق الأمني لمواجهة كل المخاطر المحتملة. وأردفت أن هذا الاتفاق لا يتقاطع مع واقع موقف مملكة البحرين تجاه القضية الفلسطينية التاريخي والمشرف، حتى وإن أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، إذ أن بإمكانها تطويع ذلك واستثماره للدفع بعملية السلام قدما كونهم أحد اللاعبين الفاعلين في المنطقة، وشريكا موثوقا فيه من قبل الطرفين، والتاريخ يسجل للبحرين إسهاماتها العملية في ذلـك، وتصريحات سياسييها الـداعمة لحق الـعودة، ونستذكر أيضا جهود المنامة في الـعام 2019 باستضافتها لمؤتمر الـبحرين للسلام الاقتصادي الـذي كان يهدف إلـى إفساح المجال أمام التنمية الاقتصادية لـطرفي الـصراع وجعلـها ممهدا وممكنا لإعادة إحياء عملية التفاوض السياسي لحل أطول صراع في تاريخ المنطقة. وقالت :فما يستدرك أيضا من التفاصيل الآنفة أن مملكة البحرين، وكبقية الدول التي أعلنت عن إقامة علاقة مع إسرائيل، وإن لم تكن دولة جوار، فهي إحدى دول الشرق الأوسط ويهمها أن تكون ذات إسهام في كل شأن يدفع بحاضره لمزيد من الاستقرار والأمن، وبمستقبله لمزيد من الآفاق المشرقة // يتبع // 07:28ت م 0013