ومنذ أن وصل سعر الدولار في يوليو / تموز الماضي، إلى نحو 26 ألف تومان، حاول البنك المركزي الإيراني السيطرة على الانهيار وأعلن أنه ضخ مليارات الدولارات في السوق، واستطاع تخفيض سعر الدولار إلى 21 ألف تومان لفترة وجيزة.
وكان سعر الدولار الأميركي في بداية هذه مارس الماضي، 16 ألف تومان، ثم بدأ في الارتفاع منذ بداية يوليو الماضي، لكنه ارتفع بشكل حاد منذ بداية هذا الأسبوع.
محاولات إنقاذ
ووفقًا لمحافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، فقد تم ضخ 280 مليار دولار من العملات الأجنبية في السوق على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية. وهذا يعني ضخ 18 مليار دولار سنويًا للسيطرة على السوق.
ولكن مع انخفاض الصادرات غير النفطية الايرانية بنسبة 40? وانخفاض عائدات النفط بشكل حاد بسبب العقوبات، فإن البنك المركزي الإيراني غير قادر على ضخ المزيد من العملات في السوق للحفاظ على قيمة الريال.
هذا وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن سعر العملة الذهبية "بهار آزادي" بلغ 11 مليون و 700 ألف تومان يوم الأحد، وهو ما يظهر زيادة قدرها 100 ألف تومان عن اليوم السابق.
كما ارتفع سعر عملة "إمامي" الذهبية بأكثر من ثلاثة ونصف بالمائة ووصل إلى حوالي 13 مليون تومان.
انخفاض في بورصة طهران
في غضون ذلك، شهد المؤشر الإجمالي لبورصة طهران يوم الأحد انخفاضًا بأكثر من 5500 وحدة.
وبلغ مؤشر سوق الأوراق المالية حوالي نصف مليون وحدة في بداية هذا العام، لكن بالرغم من تدهور اقتصاد البلاد، فقد حطم الرقم القياسي البالغ مليوني وحدة في منتصف أغسطس/ آب الماضي، فيما اعتبره العديد من الخبراء " تلاعبا" من قبل الحكومة ببورصة الأسهم ووجود فقاعة فيها.
ومنذ ذلك الحين، انخفض مؤشر بورصة طهران بشكل حاد، حيث وصل إلى 1578000 وحدة يوم الأحد.