وسط تصاعد التوترات بين تركيا واليونان، حول الحدود البحرية لكل منها وحقوق التنقيب عن الغاز، أكد رئيس الوزراء اليوناني، الأحد، أن بلاده لن تسحب قواتها من الجزر في بحر إيجه كما تطالب تركيا.
وقال كيرياكوس ميتسوتاكيس: "لم نكن أبدا الطرف الذي يؤجج الصراع في المتوسط"، مؤكداً أن "سحب سلاحنا من الجزر اليونانية غير قابل للتفاوض".
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن اليونان سلّحت 18 جزيرة بشكل مخالف للاتفاقيات، وهذا يصعد التوتر ويقوض الحوار.
تصرفات مستفزة
وقال "على اليونان التخلي عن التصرفات المستفزة التي من شأنها تصعيد التوتر"، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول" على تويتر.
وتابع "نحن نؤيد الحوار ونرغب بحل المشاكل في المنطقة عبر الوسائل السلمية والسياسية".
وعن قرار إعادة سفينة التنقيب "أوروك ريس" من شرق المتوسط، وهي الخطوة التي رحبت بها أثينا، علق آكار، بأن "السفينة عادت إلى ميناء أنطاليا في إطار خططنا، وهذا لا يعني التنازل عن حقوقنا".
جاء ذلك بعد وصول وفد عسكري تركي برئاسة أكار، اليوم الأحد، منطقة كاش الساحلية التابعة لمحافظة أنطاليا، المقابلة لجزيرة كاستيلوريزو اليونانية الواقعة على بعد كيلومترين فقط عن السواحل التركية، بالتزامن مع زيارة رئيسة اليونان كاترينا ساكيلاروبولو لها.
حشد عسكري
يذكر أن اليونان أكدت سابقا ألا تفاوض مع أنقرة قبل وقف ما وصفته "بالاستفزازات التركية"، بينما سعت ألمانيا والحلف الأطلسي إلى التوسط لحل تلك الأزمة.
وأدى الخلاف على احتياطيات النفط والغاز إلى حشد عسكري في شرق البحر المتوسط من قبل عدة أطراف، كما فاقم الخلاف التركي الأوروبي. فقد أرسلت تركيا واليونان، وهما عضوتان في حلف الناتو، سفناً حربية إلى المنطقة حيث كانت السفينة أوروك ريس منخرطة في أبحاث، وأجرتا تدريبات عسكرية لتأكيد مزاعمهما.
وتصاعدت حدة التوتر في منطقة شرق البحر المتوسط بسبب مطالبات متبادلة بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة أخرى بأحقية كل طرف في المناطق البحرية التي يعتقد أنها غنية بالغاز الطبيعي.