أعلنت واشنطن في بيان رسمي مشترك للولايات المتحدة والبحرين وإسرائيل، اتفاق البحرين وإسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة في خطوة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط من خلال الحوار والعلاقات المباشرة.
كما أشادت الأطراف الثلاثة بدور دولة الإمارات بشأن إعلانها إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وستحضر البحرين مراسم توقيع اتفاقية السلام بين الإمارات وإسرائيل في الخامس عشر من الشهر الجاري في البيت الأبيض.
يوم تاريخي
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن الاتفاق بين إسرائيل والبحرين في هذا التوقيت لم يتوقعه أحد، وشكر قادة البلدين على رؤيتهم للتوصل لمعاهدة السلام.
كما أعلن ترمب عن اتفاق بين إسرائيل والبحرين لتطبيع العلاقات بينهما، موضحا أن الإجراء سيشمل تبادلا للسفراء، وبدء رحلات جوية مباشرة بين بلديهما.
علاقات دبلوماسية كاملة
واتفقت البحرين وإسرائيل على توقيع معاهدة سلام بوساطة أميركية، ويشمل الاتفاق إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل والبحرين، وتبادل تعيين السفراء، وفتح بعثات دبلوماسية بينهما.
كما ينص الاتفاق على تدشين خط مباشر للطيران التجاري بين البحرين وإسرائيل وإقامة تعاون مشترك بين الطرفين في مجالات التقنية والزراعة والأمن والتعليم.
ومن المقرر أن يوقع الاتفاق وزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن. وسيتزامن التوقيع مع الاتفاق بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل في الخامس عشر من سبتمبر.
وقال جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي، إن النتائج التي تحققت بجهود الرئيس ترمب فاقت التوقعات، كما هنأ شعبي إسرائيل والبحرين على التوصل لهذا الاتفاق.
أما نتنياهو فقد أشاد باتفاقية السلام مع البحرين، مؤكدا أن الشرق الأوسط يعيش عصرا جديدا، يميّزه "السلام مقابل السلام". نتنياهو قال إن جهود الرئيس الأميركي كانت مهمة لتحقيق هذه الاتفاقيات.
مواقف مرحبة
وأشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بخطوة البحرين وإسرائيل لإقامة علاقات دبلوماسية بينهما ووصفها بالخطوة الهامة.
نبيل الحمر المستشار السياسي لملك البحرين، أكد أهمية تطبيع هذه العلاقات، وقال إن السلام العادل والشامل هو الطريق الأفضل لضمان الحقوق الفلسطينية.
كما اعتبر وزير خارجية مملكة البحرين الدكتور عبد اللطيف الزياني، أن إعلان السلام بين البحرين وإسرائيل يحقق أهداف مبادرة السلام العربية، وسيساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
مجلس الشورى ومجلس النواب البحريني شددا بدورهما على أهمية تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والشامل، وفقاً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وهنأت الخارجية الإماراتية البحرين وإسرائيل على قرار إقامة علاقات دبلوماسية كاملة.
أما إيران وتركيا وحماس والسلطة الفلسطينية والحوثي فقد شجبوا تطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل، في وقت امتنعت قطر عن التعليق مقابل انخراط إعلامها في الترويج لمواقف الشجب للاتفاق بين البحرين وإسرائيل.