تستضيف فرنسا، اليوم الخميس، قمة دولِ جنوب أوروبا السبع "ميد 7" لبحث الأزمة في منطقة شرق المتوسط. وسيترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فعاليات القمة التي ستقام في جزيرة كورسيكا الفرنسية.
وستجمع القمة ماكرون برؤساء وزراء إسبانيا ومالطا وإيطاليا والبرتغال وقبرص واليونان في محاولة للتوصل إلى موقف موحد ونزع فتيل الأزمة الحالية بين تركيا وكل من اليونان وقبرص.
وقال الرئيس الفرنسي، إن علاقة الاتحاد الأوروبي بتركيا ستكون محور المحادثات خلال القمة الأوروبية في بروكسل يومي الرابع والعشرين والخامس والعشرين من الشهر الجاري.
تمسك بمطلب انسحاب السفن التركية
وعشية القمة، ذكرت وسائل إعلام يونانية أن أثينا ستقدم للناتو اليوم الخميس مقترحات لحل أزمة المتوسط، وأنها ستؤكد على التمسك بمطلب انسحاب السفن التركية من المتوسط.
وأشارت وسائل الإعلام اليونانية كذلك إلى أن أثينا ملتزمة بالحوار لحل أزمة المتوسط من دون تهديد أو ابتزاز، وأنها ستعرض على الناتو أدلة على الانتهاكات التركية.
وتجد اليونان وقبرص نفسيهما في خط المواجهة الأول مع تركيا التي تطالب بحق استغلال النفط والغاز في منطقة بحرية تؤكد أثينا أنها خاضعة لسيادتها.
ويلتقي قادة "ميد 7" اليوم لساعات قليلة في الجزيرة الفرنسية في محاولة لضبط استراتيجيتهم من أجل تجنب تفاقم الأزمة بين تركيا واليونان.
شراء أثينا لطائرات رافال فرنسية
وقبل بدء القمة، سيجري إيمانويل ماكرون محادثات جانبية مع رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس قد تشمل شراء أثينا لطائرات رافال فرنسية، على ما ذكرت الصحف اليونانية.
هذه هي المرة السابعة التي تلتقي فيها مجموعة "ميد 7" المنتدى غير الرسمي في الاتحاد الأوروبي الذي أطلق عام 2016 على خلفية التباعد الذي حصل بين دول شمال أوروبا وتلك الواقعة في جنوبها بسبب الأزمة الاقتصادية اليونانية.
وهدأ هذا التوتر بين دول الشمال والجنوب الأوروبي إلا أن دول هذه المجموعة تشعر بضرورة حصول تنسيق أفضل في مواجهة التحديات المشتركة مثل مسائل الهجرة والأزمة الليبية فضلا عن العلاقات مع دول جنوب المتوسط.