وزار سبانو تركيا الأسبوع الماضي لافتتاح العام القضائي، والتقى بكبار المسؤولين في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بما في ذلك الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأثارت زيارته وخط سير الرحلة الأسبوع الماضي إدانات شديدة من منظمات حقوق الإنسان في تركيا والمحامين والنشطاء وكذلك السياسيين والمدافعين الأوروبيين. ولم يدل رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأي تصريحات أو إجراء مقابلات منذ الزيارة المثيرة للجدل التي استمرت أربعة أيام.
كما قالت فينكانسي لموقع "أحوال تركية"، إن سبانو التقى فقط بالمسؤولين الحكوميين والمؤسسات الحكومية بينما تجاهل طلبات عقد اجتماعات مع مسؤولين من منظمات حقوق الإنسان في البلاد.
وقالت إن هناك الآن مشكلة تحيز واستقلال فيما يتعلق بالمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بسبب "الزيارة المؤسفة" لرئيس القضاة سبانو.
كما زار رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان مدينة ماردين جنوب شرق البلاد، حيث تم استبدال رئيس البلدية المنتخب بمسؤول معين من قبل الحكومة. وأظهرت صور نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي سبانو إلى جانب رئيس البلدية المعين من قبل الحكومة وهما يزوران مدرسة الإمام الخطيب في المدينة.
وقالت إن سبانو التقى برئيس نقابات المحامين في ماردين، ولكن ليس بنظيره في ديار بكر، إحدى أبرز جمعيات القانون في البلاد.
كما تابعت "عندما تنتهك الحياد والاستقلالية، فإن جميع الأحكام ستكون عليها علامات استفهام"، مشيرةً إلى عدم الاهتمام خلال الزيارة بـ "اللوائح الأخلاقية".
وقالت إن زيارة رئيس المحكمة لدولة يُزعم أنها مسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان بينما لم يجتمع مع منظمات حقوق الإنسان في البلاد يعد أمراً يبعث على الاندهاش.
وأشار بيدر إلى أن الأمين العام لمجلس أوروبا والمفوض الحالي دنيا مياتوفيتش، تمت دعوتهما، لكنهما رفضا بأدب.
وقالت فينكانسي إن جماعات حقوق الإنسان دعت سبانو وأرادت مقابلته، لكن طلباتهم تم تجاهلها.
وقالت المدافعة عن حقوق الإنسان إن عدم السماح للطلاب بحضور مراسم حصوله على الدكتوراه الفخرية من جامعة اسطنبول جعل الزيارة تبدو مثل "عرض الدمى الموالي للحكومة، ومن الواضح أن سبانو كان يخشى أن يحتج الطلاب عليه".