تعرض جوسيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة إلى الكثير من الانتقادات في الجانب الرياضي خلال فترة ولايته التي شارفت على الانتهاء، بيد أن تصريحات ليونيل ميسي أسطورة الفريق يوم الجمعة، أعادت إلى الذاكرة العديد من الحوادث المشابهة التي تعامل فيها رئيس برشلونة ومجلس إدارته بشكل غير جيد مع لاعبي الفريق.
وقال ميسي في مقابلة مسجلة مع موقع "غول" بنسخته الإسبانية أن بارتوميو لم يكن صادقاً معه عندما أكد له قدرته على الرحيل مجاناً نهاية الموسم، قبل أن يهدده بالمحاكم إذ لم يدفع الشرط الجزائي في عقده والبالغ 700 مليون يورو.
ولم يكن ميسي أول من انتقد بارتوميو، بل سبقه الظهير التاريخي البرازيلي داني ألفيش الذي لعب لبرشلونة بين 2008 و2016، وانتقل بعدها إلى يوفنتوس الإيطالي ومنه نحو باريس سان جيرمان الفرنسي وأخيراً ساوباولو في بلاده.
وقال ألفيش بعد رحيله إلى يوفنتوس: لم تكن إدارة برشلونة صادقة معي، لم يكونوا يريدون بقائي في الفريق، ولكن مددوا عقدي عندما تعرضوا إلى عقوبة المنع من التسجيل، وعندما عرفت أنهم ينوون التخلص مني مجدداً، قررت أن أسبقهم وأغادر برشلونة.
وفي 2017، كان عقد النجم التاريخي أندريس إنييستا على مشارف الانتهاء، وأكد بارتوميو أنه عرض على اللاعب عقداً يمتد مدى الحياة، بيد أن بطل كأس العالم 2010 نفى تلك الأخبار، مشيراً إلى أنه لم يتم التحدث معه مطلقاً حول التمديد، وغادر برشلونة في مايو 2018 متجهاً إلى اليابان للعب مع فيسيل كوبي.
وفي مطلع العام الحالي، وخلال الفترة التي سبقت إقالة إرنستو فالفيردي من منصبه، توجه وفد من برشلونة للقاء تشافي هيرنانديز مدرب السد القطري لبحث إمكانية التعاقد معه لخلافة المدرب المقال، وتم تعيين كيكي سيتيين بشكل مفاجئ، فيما نفت إدارة برشلونة أنها تفاوضت مع المدرب، رغم انتشار صور جمعت المدير الرياضي إيريك أبيدال مع المدرب خلال تلك الفترة.
وفي أواخر الموسم الماضي، أعلن برشلونة عن انتقال آرثر ميلو إلى يوفنتوس مقابل قدوم ميراليم بيانيتش، دون أن يعلم المدرب سيتيين واللاعب عن تفاصيل ذلك الاتفاق، وقال بارتوميو أن آرثر طلب زيادة من أجل تجديد العقد، الذي تبقى منه 4 مواسم، قبل أن ينفي محيط اللاعب تلك الأخبار.
وعقب خسارة برشلونة التاريخية أمام بايرن ميونخ، خرج بارتوميو في مقابلة مع قناة النادي، وتحدث عن اللاعبين الذين سيبقون بالتأكيد الموسم المقبل، لكنه تجاهل ذكر أسماء لها وزنها وتاريخها في النادي مثل الأورغوياني لويس سواريز ثالث هدافي برشلونة عبر التاريخ، وسيرجيو بوسكيتس وجيرارد بيكيه أعضاء الفريق التاريخي الذي حقق الثلاثية مرتين خلال الأعوام الماضية، وهو ما اعتبره بعض المراقبين بقلة احترام للاعبين قدموا الكثير من أجل النادي.