أكدت المفوضية الأوروبية أن لا أحد يمكنه "تهديدها" أو "ابتزازها"، في إشارة إلى تركيا، حسب ما أكده نائب رئيس المفوضية مارغريتيس سشيناس أمس الثلاثاء لمحطة يونانية.
وقال المسؤول إن القادة الأوروبيين قرروا منح تركيا "فرصة أخيرة" قبل انعقاد المجلس الأوروبي في 24 و25 سبتمبر/أيلول الحالي، حيث سيتم مناقشة إجراءات يمكن اتخاذها بحق أنقرة.
وصعد القادة الأتراك واليونانيون من لهجة خطاباتهم في الأسابيع الماضية بينما كانت سفنهم الحربية تلاحق بعضها البعض في شرق البحر المتوسط. وتجري قوات البلدين سلسلة مناورات عسكرية في المنطقة البحرية الواقعة بين قبرص وجزيرة كريت اليونانية.
وقعت مواجهة عندما أرسلت تركيا سفينة مسح برفقة سفن حربية للبحث عن احتياطيات الغاز والنفط. وأعلنت تركيا أمس الاثنين مد مهمة السفينة "أوروش ريس" عشرة أيام أخرى حتى 12 سبتمبر/ أيلول.
وردت اليونان بإصدار مذكرة مضادة، تطلب من الملاحين تجاهل الإنذار التركي بشأن تمديد الأنشطة البحثية في المنطقة.
وتجادل تركيا بأن مطالب اليونان في المياه التي تنقب فيها عن النفط غير صحيحة، مصرةً على أن جزر اليونان قرب ساحل تركيا لا يمكن وضعها في الحسبان عند ترسيم الحدود الملاحية. وتتهم أنقرة أثينا بمحاولة الحصول على حصة غير عادلة من موارد شرق المتوسط.
والثلاثاء، قال الاتحاد الأوروبي إنه "واضح للغاية" في رسالته لتركيا بأنها تحتاج لتهدئة التوترات الإقليمية وإلا ستواجه عقوبات.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانوس: "نأمل أن يضع شركاؤنا والأصدقاء الأتراك ذلك في الحسبان وأن يبدأوا في التصرف وفقاً له لكي لا نضطر للمضي قدما في مسار بديل من الإجراءات المقيدة".
وأعربت اليونان الاثنين عن الأمل في أن يقنع التهديد بالعقوبات من شركاء الاتحاد الأوروبي تركيا بوقف تنقيبها عن الطاقة في البحر.
وصرح ستيليوس بيتساس المتحدث باسم حكومة اليونان أن التهديد بالعقوبات يمنح تركيا "استراتيجية خروج" من الأزمة.