وقال مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية، حسين ذو الفقاري، إن عدد الدعوات العامة للاحتجاجات في إيران تضاعف 3 مرات منذ العام الماضي.
وأكد ذو الفقاري خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء، أن "دعوات الاحتجاج تضاعفت ثلاث مرات مقارنة بالعام الماضي".
وأضاف أن "519 دعوة للاحتجاج انطلقت خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي، لكن خلال نفس الفترة من هذا العام بلغت 1702 حالة أي أنها زادت بنسبة 227%".
وأشار ذوالفقاري إلى أن " تقارير استخباراتية وسيبرانية رصدت الهاشتاغات الداعية للاحتجاج على مواقع التواصل الاجتماعي الموجهة من خارج البلاد وهناك من يعيد نشرها داخل البلاد".
ووصف المسؤول الأمني الإيراني تغطية الإضرابات والتجمعات العمالية في وسائل الإعلام الأجنبية، بأنها تهدف إلى "سورنة إيران".
بدوره، حذر حسين بيادي، أمين عام جمعية "البناؤون الشباب" وهي من جماعات الضغط المتشددة الموالية للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، من تجدد الاحتجاجات الشعبية بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وتفشي الفساد والانسداد السياسي".
وقال بيادي في مقابلة مع موقع "انتخاب" الاثنين، إن "هناك احتمالا لوقوع أحداث اجتماعية سياسية غير متوقعة بنهاية كانون الأول / ديسمبر المقبل".
وأضاف أن "الاحتجاجات متوقعة بسبب فشل السياسات الداخلية، وتجاوز مطالب الشعب لخطاب الأجنحة السياسية وعدم وجود حلول لمشاكل الناس".
وطالب بيادي "بعدم التغاضي عن دور العصابات المهيمنة بالسلطة والثروة المتوغلة كالأخطبوط في المؤسسات الاقتصادية والسياسية المهمة"، على حد وصفه.
من جهتها، حذرت صحيفة "مردم سالاري" في افتتاحيتها، أمس الاثنين، من زيادة الفوارق الطبقية وخطر اندلاع انتفاضة جديدة، وكتبت أن "نتيجة هكذا مأزق تكون عادة بأساليب عنيفة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "حركات الاحتجاج خلال السنوات الثلاث الماضية والرد عليها بشكل غير متناسب أظهرت أن العنف له عواقب سلبية للغاية".