مع تراجع حدة الاحتجاجات التي تعيشها ولاية ويسكنسن عقب إصابة أميركي من ذوي البشرة السمراء، بجروح خطرة برصاص شرطي أطلق النار عليه سبع مرات في ظهره في كينوشا، قُتل شخص بالرصاص السبت في بورتلاند في ولاية أوريغون في شمال غرب الولايات المتحدة خلال صدامات بين متظاهرين من حركة Black Lives Matter المناهضة للعنصرية، ومناصرين للرئيس دونالد ترمب، وفق ما أفادت الشرطة المحلية الأحد.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن "مسيرة من مئات السيارات" يقودها أنصار ترمب تجمعت في وسط مدينة بورتلاند.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي شخصًا يسقط فجأة على الأرض، فيما يهرع آخرون للمساعدة، بعد ما يبدو أنه إطلاق نار بالقرب من تقاطع مع مرور السيارات والمشاة.
من جانبها، قالت شرطة بورتلاند إنها تحقق في جريمة قتل في المنطقة التي اشتبكت فيها المجموعة المؤيدة لترمب والمتظاهرين المناوئين، لكنها لم تذكر ما إذا كان إطلاق النار مرتبطًا بشكل مباشر بالاحتجاجات. وقالت الشرطة، مساء السبت، إنه لن يتم الإفراج عن أي معلومات حول الحادث.
وسمع ضباط شرطة بورتلاند أصوات إطلاق نار من منطقة جنوب شرق الجادة الثالثة وجنوب غرب شارع ألدر، وحددوا مكان المصاب الذي أصيب بعيار ناري في الصدر وأعلن مكتب شرطة بورتلاند في بيان "وفاة الضحية".
وأعلنت الشرطة المحلية في تغريدة اندلاع أعمال "عنف بين متظاهرين ومتظاهرين مضادين" مشيرةً إلى أن "شرطيين تدخلوا وأقدموا في بعض الحالات على توقيفات".
ولاحقاً أفادت الشرطة في بيان أن إطلاق النار حصل عند الساعة 20,45 بالتوقيت المحلي في وسط المدينة مشيرةً إلى أنه تم فتح تحقيق بالجريمة.
من جانبه، غرد الرئيس الأميركي حول الأحداث في المدينة، وقال في تغريدة على "تويتر"، "لا يمكن أن يكون رد الفعل العنيف الذي يحدث في بورتلاند غير متوقع بعد 95 يوما من المشاهدة ويعترف العمدة غير الكفء بأنه ليس لديه أي فكرة عما يفعله.. لن يتحمل سكان بورتلاند انعدام الأمن بعد الآن.. احضروا الحرس الوطني".
هذا وبدأت التوترات تتصاعد إلى أعمال عنف في وقت سابق من اليوم عندما واجه المتظاهرون ضد العنصرية القافلة المؤيدة لترمب أثناء مرورها عبر المدينة بعد تجمع حاشد في وسط مدينة كلاكاماس، وأفادت المصادر أن إطلاق النار حدث بعد أن غادرت معظم القوافل منطقة وسط المدينة.
وشهدت بورتلاند أكثر من 90 ليلة من الاحتجاجات وأعمال الشغب المستمرة في منطقة وسط المدينة وأجزاء أخرى من المدينة منذ 25 مايو، عندما توفي جورج فلويد عندما حاولت الشرطة في مينيابوليس اعتقاله.